اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا إسرائيل تستنجد بأوروبا: انقذونا من الإبادة غابات إسرائيل ستحترق.. الصندوق القومي اليهودي يعلن الطواريء اليوم الخميس

”محمد سيد طنطاوي” في ذكرى وفاته.. شيخ الأزهر الذي تحدى الجميع

طنطاوي يصافح بيريز
طنطاوي يصافح بيريز

تمثل الشخصيات الدينية البارزة في المجتمع الإسلامي محورًا للتأمل والتقدير، ومن بين هؤلاء الشخصيات البارزة، يبرز اسم الشيخ محمد سيد طنطاوي بوصفه إحدى الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي والعربي.
ترك بصمة فاعلة في الفقه والدراسات الإسلامية، واستطاع أن يؤثر في مسار الفكر الإسلامي المعاصر.
وفاته كانت خسارة كبيرة للعالم الإسلامي، حيث توفي في مثل هذا اليوم 10 مارس 2010، لكن تراثه العلمي وآراؤه الفقهية لا تزال تحظى بتقدير واهتمام كبيرين.
محمد سيد طنطاوي كان واحدًا من العلماء البارزين في القرن العشرين، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير الفقه الإسلامي وتحديثه لتتناسب مع الظروف الحديثة.

من بين الفتاوى الشهيرة التي أدلى بها، كانت الفتاوى المتعلقة بمسألة الفوائد في البنوك.


سيد طنطاوي وفوائد البنوك:


بالنسبة لمسألة الفوائد في البنوك، فقد أثار الشيخ طنطاوي جدلا واسعًا برأيه الذي اعتبر فيه الفوائد المترتبة عن الودائع البنكية مشروعة، بناءً على استثناءات من الأصول الفقهية، وقد أشار إلى أنه في بعض الحالات يمكن قبول الفوائد كنوع من التعويض عن الخسائر أو الإنفاق الزائد.
سيد طنطاوي وجلد الصحفيين

أما بالنسبة لفتواه المثيرة للجدل بشأن جلد الصحفيين، فقد أثارت تلك الفتوى جدلاً كبيرًا فقد أعطى الشيخ طنطاوي تفسيرًا للشريعة الإسلامية يعتبر فيه الصحفيين الذين ينشرون ما يؤدي إلى إضرار بالمجتمع بما في ذلك الشائعات والأخبار الملفقة أنهم يستحقون العقوبة بالجلد، وهذا التفسير أثار جدلاً كبيرًا بين العلماء والمثقفين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وجاءت فتوى "طنطاوي" بوجوب جلد الصحفيين، في شهر أكتوبر من عام ٢٠٠٧ وكان المقصود بها الصحفيين الذين نشروا أخبارا تفيد بمرض الرئيس حسني مبارك وأثارت هذه الفتوى غضبا شديدا لدى الصحفيين وطالب عدد من نواب مجلس الشعب بعزله.
سيد طنطاوي يصافح شيمون بيريز
وفي عام 2008 كانت الواقعة الأشهر في تاريخ "طنطاوي" حيث صافح رئيس دولة الاحتلال آنذاك شيمون بيريز، في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في كازاخستان، والذي آثار موجة كبيرة من النقد وصلت إلى مطالبة نواب مجلس الشعب بإقالته من منصب الإمام الأكبر.
وعلى الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته فتاوى وآراء الشيخ محمد سيد طنطاوي، إلا أن إرثه وآراؤه الفقهية تظل محل تقدير واهتمام كبيرين فقد كانت رؤيته الفقهية واسعة النطاق ومستعرضة لتحديات العصر، ولذلك يبقى موضع اهتمام ودراسة للعلماء والباحثين في مجال الدراسات الإسلامية والفقهية، ومن الضروري أن نستفيد من تجارب العلماء الكبار مثله في فهم كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل الظروف الحديثة والتحديات الراهنة التي يواجهها المسلمون في مجتمعاتهم.

موضوعات متعلقة