الجمعة الدامية في غزة.. الاحتلال يصعّد المجازر و26 شهيدًا منذ الفجر
واصل الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة تصعيده الدموي على قطاع غزة، مرتكبًا سلسلة من المجازر التي أسفرت عن استشهاد 26 مواطنًا على الأقل، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة، في استهداف مباشر لتجمعات مدنيين وأماكن توزيع مساعدات وبيوت نازحين.
كما استشهد ثمانية مواطنين فلسطينين وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت تجمعًا سكنيًا قرب مدرسة شعبان الريس بحي التفاح شرق مدينة غزة، حيث جرى نقل الضحايا إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني).
وفي خان يونس جنوب القطاع، وصلت جثامين شهيدين وعدد من الجرحى إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، عقب استهداف نقطة توزيع مساعدات جنوب شارع الطينة. كما سقط ثلاثة شهداء آخرين نتيجة إطلاق نار من قوات الاحتلال تجاه مدنيين في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، وقد تم نقلهم إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني.
وفي ساعة مبكرة من الفجر، قُتل مواطنان وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين بشارع 5 في منطقة المواصي غرب خان يونس. من بين الشهداء الطبيب أيمن سليمان أبو طير، وابنة أخيه الطفلة أميرة محمد أبو طير، وقد فقد سابقًا والدته وزوجته وأطفاله في قصف إسرائيلي مماثل.
جرائم إسرائيلية
في سياق متصل، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس استقبال جثامين ثلاثة شهداء سقطوا في غارات على بلدتي بني سهيلا وحي الشيخ ناصر، من بينهم الشاب حمادة محمد صالح العقاد. كما استشهد مواطن آخر في غارة على بلدة القرارة شمال المدينة، ليرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المجمع منذ الفجر إلى 11 شهيدًا.
وفي مدينة غزة، استشهد الصياد حسن علي مقداد برصاص زوارق الاحتلال الحربية، وتم نقل جثمانه إلى مجمع الشفاء الطبي. كما أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع، وصول شهيد و43 جريحًا، إثر استهداف تجمعات المواطنين المنتظرين للمساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
ولم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية، حيث شنت المدفعية قصفًا عنيفًا على أحياء الشجاعية والتفاح شرق غزة، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف ممنهجة لمبانٍ ومنازل، باستخدام روبوتات مفخخة شرق جباليا شمال القطاع، بالتوازي مع عمليات مشابهة في خان يونس شمالًا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتهجير والتجويع، في تحدٍ صارخ لكافة المناشدات والقرارات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن تفشي المجاعة التي أودت بحياة العديد، لا سيما من الأطفال.
