اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

ثائر أبو عطيوي مدير مركز العرب للدراسات لاتحاد العالم الإسلامي: مفاوضات الأن بقيادة مصر لإنهاء حرب غزة

ثائر عطيوي
ثائر عطيوي

قال المحلل الفلسطيني، ثائر عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن هناك تطورات ومستجدات إيجابية تبعث الأمل لإنجاز صفقة تبادل جزئية على طريق إنهاء الحرب على غزة ، وهذا عبر معطيات ومؤشرات صادرة من عدة جهات لها علاقة مباشرة في عملية المفاوضات بين حماس وإسرائيل لإنجاز صفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة قريبة مدتها شهرين.

وأضاف "عطيوي" في تصريحات خاصة لـ "اتحاد العالم الإسلامي" أنه من المؤشرات الإيجابية على حدوث تقدم على صعيد مفاوضات صفقة التبادل قبول حركة حماس إنجاز صفقة تبادل جزئية من خلال تصريحات المسؤولين المصريين قبل يومين ، ومن خلال تصريحات بشارة بحبح وسيط التفاوض الذي أعلن عن قبول حماس باتمام صفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة أيضا، وكذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن إبداء دعمه لصفقة شاملة تشمل استعادة كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وافتراضه قبول حركة حماس بذلك.

ولفت "عطيوي" في تصريحاته معنا إلى أن المسؤولين المصريين قاموا بدعوة الوفد الأمني الإسرائيلي لزيارة القاهرة للخوض في مجريات مفاوضات صفقة التبادل الجزئية، إضافة إلى ذلك تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استئناف عملية التفاوض خلال اليومين القادمين ، وأيضا تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد " الذي أعرب من جهته بأن هناك فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق عبر المفاوضات لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأردف قائلا: إن كافة هذه التطورات والمستجدات تصب في مصلحة استعادة المفاوضات والمضي بها قدما لإتمام صفقة تبادل جزئية تقود لهدنة إنسانية مؤقتة في القريب العاجل على طريق مفاوضات سيتم إنجازها لاحقا من أجل الجولة التفاوضية الأخيرة لإنهاء الحرب كاملا على غزة.

وتابع: أنه في ظل التطورات والمستجدات المتلاحقة والايجابية من خلال تصريحات الساسة والمسؤولين من كافة الأطراف ذات العلاقة والمعنية بمفاوضات صفقة التبادل ، لا بد من حركة حماس وإسرائيل، استثمار تلك التصريحات والجهود الناتجة عن وسطاء التفاوض لإنجاز الصفقة، ولا بد أيضا من مشاركة أوسع من الدول العربية والمجتمع الدولي للضغط السريع والعاجل على الأطراف ذات العلاقة بالمفاوضات ، من أجل نجاح المباحثات الجارية، ومن أجل دعم جهود وسطاء التفاوض ، وهذا بعد أن تم الإعلان عن الوصول لاتفاقية لإنهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتي لا بد إلى غزة أن تحظى بذات الهدف والوصول لاتفاق وتوافق لإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي بعدما وصلت أوضاع المواطنين وجموع النازحين في قطاع غزة إلى حالة إنسانية يرثى لها عنوانها النكبة والدمار والبوس والجوع وفقدان الأمل.

والجدير بالذكر أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، دعا في تصريحاته له أمس إلى إنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة، معتبرًا أن الظروف الأن مهيئة لوقف شامل للعمليات العسكرية في غزة ، وذلك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرايلي.

وقال لابيد في منشور على منصة "إكس": "والآن غزة. هذا هو الوقت المناسب لمعالجة الوضع هناك. إعادة الرهائن، وإنهاء الحرب. إسرائيل يجب أن تبدأ في إعادة البناء". وعبّر بتصريحه عن تحوّل في نبرة الخطاب السياسي داخل إسرائيل، لا سيما بعد أشهر طويلة من العمليات العسكرية المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تصريحات لابيد جاء بعد ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إيران، عقب أسابيع من التصعيد الخطير بين الجانبين. وقد اعتُبر موقفه دعوة مباشرة لاستثمار الزخم السياسي الذي أتاحه وقف القتال على الجبهة الشمالية، من أجل إنهاء الحرب في الجنوب أيضًا.

وحظيت دعوة لابيد بتفاعل سياسي داخلي، حيث انضم إليه قادة من المعارضة مثل يائير غولان، الذي طالب هو الآخر بإعادة جميع الرهائن ووقف الحرب، محذرًا من تبعات استمرارها على وحدة المجتمع الإسرائيلي واستقراره السياسي. في المقابل، أعرب سياسيون يمينيون عن قلقهم من أن وقفًا متسرعًا دون "تحقيق نصر واضح" قد يُفهم كتنازل.

الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة يشكّلون محورًا إنسانيًا حساسًا في الخطاب العام، وقد شدد لابيد على أن إعادتهم يجب أن تكون أولوية قومية، وليس مجرد ورقة تفاوضية.