اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تفاصيل فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي 2025

خلال اللقاء
خلال اللقاء

● رئيس هيئة الدواء المصرية ووزيرة الصحة الأوغندية يبحثان آفاق التعاون في التصنيع والرقابة الدوائية

● "الغمراوي": نحرص على شراكات إفريقية تعزز الاكتفاء الدوائي وتدعم الأمن الصحي في القارة

● وزيرة الصحة الأوغندية: نتطلع لتعميق التعاون مع هيئة الدواء المصرية في مجالات التصنيع والرقابة وبناء منظومة دوائية متكاملة تواكب المعايير الدولية

عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعًا رسميًا مع معالي الدكتورة أنيفا كاويا بانجيرانا، وزيرة الصحة الأوغندية، وذلك على هامش فعاليات المعرض الطبي الإفريقي.

وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور الغمراوي بالوزيرة والوفد المرافق، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وأوغندا، وحرص هيئة الدواء المصرية على دفع مسارات التعاون المشترك نحو شراكة إفريقية فاعلة في مجال الدواء.

من جانبها، أشادت الدكتورة أنيفا كاويا بانجيرانا بالقدرات الفنية والتنظيمية لهيئة الدواء المصرية، معربةً عن تطلع بلادها للاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير القطاع الدوائي، وبناء منظومة رقابية متكاملة تواكب المعايير الدولية، مؤكدة أن مصر تمثل شريكًا استراتيجيًا لأوغندا في مجال الدواء والصحة العامة.

تناول اللقاء مناقشة آليات التعاون الفني والتنظيمي بين الجانبين، لا سيّما في مجالات تنظيم السوق الدوائي، وتبادل الخبرات الرقابية، وتطوير الأطر المشتركة لضمان جودة الأدوية وسلامتها، كما استعرض الجانبان فرص دعم صادرات الدواء المصري إلى السوق الأوغندي، بما يسهم في تلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي، ويعزز فرص التكامل بين المنظومتين التنظيميتين، وأكد الطرفان على أهمية توسيع مجالات التعاون في قطاعات التصنيع الدوائي، والرقابة، وبناء القدرات الفنية، في إطار دعم توجهات القارة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وتعزيز الأمن الصحي الإفريقي.

شارك في الاجتماع من هيئة الدواء المصرية، الدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.

تأتي الزيارة في إطار الدور المتنامي الذي تضطلع به هيئة الدواء المصرية كمنصة إقليمية للتعاون التنظيمي والفني في القارة الإفريقية، وتعكس حرص الجانبين المصري والأوغندي على بناء شراكة مستدامة ترتكز على تبادل الخبرات، وتعزيز القدرات، ودعم الصناعة الدوائية بما يخدم أهداف الأمن الصحي والتنمية المستدامة في القارة.

في إطار فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض “Africa Health ExCon 2025”، والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة إقليمية ودولية رفيعة المستوى، نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلسة علمية تحت عنوان “الاعتماد كأداة استراتيجية لتطوير الأنظمة الصحية”، كما شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، في جلسة “اتحاد المستشفيات العربية” لمناقشة سبل تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق أثر مستدام عربيا وإفريقيا.

شهدت الجلسة الأولى حضور نخبة من القيادات والخبراء العرب والدوليين في مجالات الاعتماد والجودة الصحية، من بينهم: الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتورة سلمى الجعوني، الرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية بالأردن، الدكتور جاكوبس جورج، مساعد وزير الصحة للتخطيط والسياسات بدولة ليبيريا، الدكتور يوسف باسيم، رئيس قسم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي باتحاد المستشفيات العربية، السيد حميد جاسم خلفان، مدير إدارة العلاقات الحكومية والشراكات الاستراتيجية بشركة DataFlow الاماراتية، وأدارت الجلسة الدكتورة ريهام الأسدي، مستشارة منظمة الصحة العالمية.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن التجربة المصرية في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والاعتماد على معايير جودة صحية وطنية صادرة عن الهيئة ومعتمدة دوليًا من منظمة “الإسكوا”، أصبحت نموذجًا يحتذى به في المنطقة، يجمع بين الكفاءة والجودة والعدالة في الوصول للخدمات الصحية، ضمن إطار تشريعي وتنفيذي مرن يواكب التطورات العالمية.

وشدد رئيس الهيئة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين هيئات الاعتماد في الدول العربية والإفريقية، بهدف توحيد المعايير، وتبادل الخبرات، وبناء أنظمة صحية قادرة على الاستدامة والتكامل.

وأوضح أن “جهار” تضطلع بمسؤولية إعداد وتطبيق معايير الجودة والرقابة على المنشآت الصحية، تنفيذًا لرؤية وطنية تستهدف بناء نظام صحي حديث وعادل، قائم على ثقافة سلامة المرضى، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030” نحو تحقيق تغطية صحية شاملة.

وأشار إلى أن الهيئة تقدم خدمات الدعم الفني والتدريب لمقدمي الرعاية الصحية خلال رحلتهم نحو الاعتماد، إلى جانب دورها الرقابي للتأكد من استدامة تطبيق المعايير داخل المنشآت المعتمدة، بالإضافة إلى إصدار “جهار” لثمانية أدلة وطنية معتمدة دوليًا لتوحيد معايير الجودة على جميع مستويات الخدمة.

وأضاف أنه تم حتى الآن اعتماد 526 منشأة صحية وفقًا للمعايير الوطنية للهيئة، وهو ما يعكس توسع الدولة في تطبيق الجودة الصحية، ويبرهن على فاعلية سياساتها نحو بناء نظام صحي أكثر كفاءة وأمانًا.

وأكد الدكتور أحمد طه أهمية تسريع إجراءات التقييم والاعتماد من خلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة المتابعة وتعزيز سلامة المرضى، وتحسين تجربة الخدمة الصحية.

ناقشت الجلسة كذلك أهمية تبادل التجارب بين الدول، ودور الاعتماد في تحسين الأداء المؤسسي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب استعراض مستجدات الصحة الرقمية، والتحديات المرتبطة بتطبيق السياسات المعتمدة على مستوى الدول.

وفي ختام الجلسة، عبّر رئيس الهيئة عن تقديره للنقاشات البنّاءة التي شهدتها الجلسة، والتي انتهت إلى مجموعة من التوصيات تمثل خارطة طريق لتعزيز نظم الاعتماد الصحي على المستويين الإقليمي والدولي.