اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

روسيا تحتفل باجتماع الناتو وتقصف أوكرانيا بأكبر موجة من الصواريخ الباليستية

تعبيرية
تعبيرية

تزامناً مع اجتماعات قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، من أجل الاحتفال مع ترامب، بالبدء في تنفيذ خططهم لزيادة الإنفاق الدفاعي على الحلف، كانت الرسائل الروسية إلى القارة العجوز، بإرسال الصواريخ الباليستية والمسيّرات إلى أوكرانيا، للتأكيد على أن الكرملين ماضٍ في طريقه وخطته التي أعلن عنها مسبقاً.

ويستعد حلفاء الناتو حاليًا بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوقيع على هدف رفع الإنفاق الدفاعي الأساسي، إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول عام 2035، وذلك بعد سنوات من التذمر الأمريكي، الذي يعتمد عليه الجميع في أوروبا على تسليح شمال الأطلسي.

وبالتزامن مع انعقاد القمة رفيعة المستوى في لاهاي، شنت روسيا هجومًا صاروخيًا قاتلًا على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ووفقًا لصحيفة "كييف إندبندنت"، أصابت الضربات البنية التحتية المدنية وقطار ركاب، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات الآخرين.

وتسببت الضربات على المدينة في إشعال حرائق كبيرة وأضرار في مباني إدارية وصالات ألعاب، وأكد حاكم المنطقة أن عدد الضحايا في دنيبرو بلغ 153 شخصًا، بمن فيهم القتلى، نصفهم في حالة حرجة ويرقدون في المستشفيات.

وفي السياق ذاته، وجّه الجيش الروسي هجومًا بطائرات بدون طيار على منطقة سومي، حيث استهدف الهجوم مستوطنة قرب مدينة فيرخنيا سيروفاتكا، ملحقًا أضرارًا بنحو 30 مبنى سكني وأربع سيارات، وأشعل حريقًا واسع النطاق.

وبحسب تقارير صحفية، سيطرت روسيا على 200 كيلو مربع من المدينة، ما أجبر أوكرانيا على إخلاء 200 مستوطنة معرضة لخطر السقوط في أيدي الجيش الروسي.

وزعمت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن النقص الحاد في الأفراد العسكريين المدربين يجبر القيادة الأوكرانية على إرسال قوات النخبة إلى الخطوط الأمامية كقوات مشاة نظامية، لكنها تكبدت خسائر فادحة في الأفراد والمعدات خاصة في منطقة سومي.

ويتسبب التطور التكنولوجي والتفوق الروسي الكبير، في قلق بالغ داخل الدول الأوروبية، التي تراه التهديد الأكبر والمباشر لحلف شمال الأطلسي، زاعمين أن الكرملين يريد توسيع نطاق أراضيه، وقادرين على شن هجوم واسع خلال 5 سنوات على الأكثر.

وحتى الآن لا تزال الجيوش الأوروبية تعتمد بشكل كبير على الأسلحة والمعدات المصنعة في الولايات المتحدة، حيث تبين أن ما يقرب من نصف الطائرات المقاتلة العاملة في القوات الجوية الأوروبية تأتي من الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، تظل أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية هي الأكثر انتشارًا على نطاق واسع في القارة الأوروبية، لذلك يرى القادة الأوروبيون أن وقف الحرب في أوكرانيا لن يعيد السلام، لكن إعادة التسليح في القارة هي القادرة على وضع حد للطموحات الروسية في أوروبا على حد زعمهم.

وحذّر تقرير بريطاني من أن العالم يشهد حقبة من عدم اليقين، وطالبوا حكومة لندن بقيادة ستارمر بالتعامل مع التطورات العالمية بمرونة وسرعة وإعلاء المصلحة الوطنية، مشددين على أن العديد من القواعد التي حكمت النظام الدولي في الماضي آخذة في التآكل.