"هتنزل المرة دي".. ترامب يتراجع عن تغيير النظام الإيراني

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يريد تغيير النظام في إيران، معتبرًا ذلك سيخلق فوضى، موضحاً للصحفيين على متن طائرة الرئاسة عندما طُلب منه توضيح منشوره على مواقع التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع الذي طرح فيه إمكانية تغيير النظام: "لا، لا أريده.. أود أن أرى كل شيء يهدأ في أسرع وقت ممكن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "تغيير النظام يتبعه فوضى، ومن الناحية المثالية، لا نريد أن نرى كل هذه الفوضى، كما تعلمون، الإيرانيون تجار بارعون جدًا، ورجال أعمال ممتازون، ولديهم الكثير من النفط ويجب أن يكونوا على ما يرام ويجب أن يكونوا قادرين على إعادة البناء والقيام بعمل جيد ولن يحصلوا أبدًا على سلاح نووي ولكن بخلاف ذلك، ينبغي أن يقوموا بعمل رائع".
كان "ترامب" أثار احتمالية تغيير القيادة في إيران بعد أن ضربت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال على منصته "تروث سوشيال": "ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح "تغيير النظام"، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟".
وفي وقت سابق، زعم الرئيس الأمريكي، أن إيران لن تتمكن "أبدًا" من إعادة بناء برنامجها النووي في أعقاب الضربات الأمريكية على مواقعها النووية، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كانت إيران قادرة على التعافي من الهجمات الأخيرة.
وقال "ترامب" للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا: "إيران لن تعيد بناء نفسها أبدًا".
وادعى ترامب أن "هذا المكان تحت الصخور، هذا المكان مُدمر"، في إشارة إلى منشأة فوردو النووية الإيرانية التي كانت ضمن 3 منشآت نووية استهدفتها الولايات المتحدة.
وأشاد ترامب بالجيش الأمريكي، وتحديدًا بالطيارين المشاركين في العملية، قائلًا: "طيارو قاذفة بي-2 أدوا عملهم، لقد أدوا العمل بشكل أفضل مما كان يتخيله أحد".. وواصل ترامب نفي التقارير الواردة من عدة وسائل إعلام التي أشارت إلى أن تأثير الضربات كان محدودًا.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي يسعيان لإثارة الفرقة بين الدول الإسلامية.
وأضاف "بزشكيان" خلال اتصال هاتفي مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده مستعدة لحلّ القضايا مع الولايات المتحدة ضمن الأطر الدولية المتعارف عليها، مشدّدًا على أنَّ طهران لا تطالب إلا بحقوقها المشروعة، وترحّب بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة في هذا المسار.
وتابع: "نحن على قناعة راسخة بأنّ أمريكا والاحتلال يعملان على إثارة الانقسام والخلاف بين الدول الإسلامية، فيما تسعى إيران لترسيخ السلام وتعزيز الوحدة في المنطقة".
من جهته، قال وليّ العهد السعودي إنّ بلاده منذ البداية أدانت جميع الاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران.
وأضاف: "لقد عملنا من أجل توحيد المواقف في إدانة هذا العدوان، كما أجرينا اتصالات مكثّفة مع عدد من الدول للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها".
وذكر: "نحن، وجميع دول المنطقة، لم ولن نفتح أجواءنا لأي عمل عسكري ضد طهران، ولن يُنفذ أي هجوم من القواعد الأمريكية في أراضينا ضدكم، ونحن نتفهّم الدوافع التي دفعتكم للرد على الهجوم الأمريكي".