جريمة حرب.. استشهاد 17 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات عند محور نتساريم

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد شهداء طالبي المساعدات عند محور نتساريم جراء القصف الإسرائيلي إلى 17.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت في وقت سابق اليوم (الثلاثاء) باستشهاد 12 مواطنا فلسطينيا وإصابة 124 آخرين في إطلاق نار إسرائيلي ضد منتظري المساعدات في محور «نتساريم» وسط قطاع غزة.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، «استقبلت طواقم مستشفى القدس في غزة منذ ساعات الفجر الأولى 12 شهيداً وأكثر من 124 إصابة مختلفة نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المحتشدين لاستلام المساعدات في ما يسمى محور نتساريم».
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن «عشرات المواطنين استشهدوا في مواقع توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة و«سرائيل، منذ أن بدأت عملها أواخر الشهر الماضي».
وأسفرت الحرب الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي قالت إن النساء والأطفال يشكلون معظم القتلى.
الأمم المتحدة: جوعى ومسلحون استولوا على معظم الطحين المنقول لغزة
في السياق ذاته قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إنها لم تتمكن من إدخال سوى الحد الأدنى من الطحين إلى غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أن عصابات مسلحة وفلسطينيين يتضورون جوعا استولوا على معظمه.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين إن المنظمة نقلت 4600 طن متري من طحين القمح إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وهو نقطة الدخول الوحيدة التي تسمح إسرائيل لها باستخدامها. وقال حق إن منظمات الإغاثة في غزة تقدر أن هناك حاجة إلى ما بين 8000 و10000 طن متري من الطحين لإعطاء كل أسرة في غزة كيسا من الطحين و«تخفيف الضغط على الأسواق وتخفيف حالة اليأس».
وأوضح قائلا «استولى بائسون يتضورون جوعا على معظمها قبل وصول الإمدادات إلى وجهتها. وفي بعض الحالات، تعرضت الإمدادات للنهب من قبل عصابات مسلحة». ووفقا لإرشادات برنامج الأغذية العالمي، فإن 4600 طن متري من الطحين تكفي لثمانية أيام تقريبا من الخبز لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، على أساس حصة يومية قياسية تبلغ 300 جرام لكل شخص.
ودعا حق إسرائيل إلى إدخال المزيد من المساعدات عبر معابر وطرق متعددة. وقد سلمت الأمم المتحدة كميات من الطحين إلى جانب مواد طبية وغذائية محدودة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار الذي استمر 11 أسبوعا في منتصف مايو (أيار).
ويحذر خبراء من أن غزة معرضة لخطر المجاعة، حيث تضاعفت نسبة الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ثلاث مرات تقريبا. وتريد إسرائيل والولايات المتحدة أن تعمل الأمم المتحدة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة المثيرة للجدل، لكن الأمم المتحدة رفضت ذلك، مشككة في حياديتها ومتهمة نموذج التوزيع بعسكرة المساعدات وإجبار النازحين على النزوح.