اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

إيران: حصلنا على وثائق إسرائيلية حساسة تتعلق بخطط ومنشآت نووية

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وكالات المخابرات الإيرانية حصلت على مجموعة كبيرة من الوثائق الإسرائيلية الحساسة، بعضها يتعلق بخطط ومنشآت نووية لعدو طهران اللدود.

ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من إسرائيل. ولم يتضح ما إذا كان التقرير مرتبطا بأنشطة قرصنة استهدفت مركزا إسرائيليا للأبحاث النووية ووردت تقارير بشأنها العام الماضي وقررت طهران الكشف عنها الآن وسط تصاعد التوتر حول برنامجها النووي.

ونقلت قناة برس تي.في التي تديرها الدولة عن مصادر لم تكشف عنها أنه “على الرغم من أن عملية الحصول على الوثائق تمت منذ بعض الوقت، فإن الحجم الهائل للمواد والحاجة إلى نقلها بأمان إلى إيران استلزم التعتيم الإعلامي لضمان وصولها إلى المواقع المحمية المحددة”.

وأضافت برس تي.في أن “(المصادر المطلعة على الأمر) أشارت أيضا إلى أن عدد الوثائق هائل لدرجة أن مراجعتها، إلى جانب الاطلاع على الصور ومشاهدة مقاطع الفيديو، استغرقت وقتا طويلا”، دون ذكر تفاصيل عن الوثائق.

في عام 2018، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملاء إسرائيليين استولوا على “أرشيف” ضخم من الوثائق الإيرانية التي تظهر أن طهران نفذت أنشطة نووية أكثر مما كان معروفا من قبل.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. لكن تقارير أفادت بأن ترامب عرقل في أبريل نيسان ضربة إسرائيلية كانت مزمعة على مواقع نووية إيرانية لمنح الفرصة للتفاوض على اتفاق مع طهران.

وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء الماضي إن التخلي عن تخصيب اليورانيوم يتعارض تماما مع مصالح البلاد، رافضا مطلبا أمريكيا رئيسيا في المحادثات الرامية إلى حل النزاع المستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية.

إسرائيل تلوح بالضربة الكبرى.. وإيران تهدد برد حاسم

بالتوازي مع المفاوضات، تواصل إسرائيل تحركاتها السياسية لتأثير على القرار الأمريكي. فقد كشفت تقارير أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، التقيا المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في باريس، سعياً للتشديد على ضرورة رفض أي اتفاق لا يفرض تفكيك قدرة التخصيب الإيرانية بالكامل.

وترى إسرائيل أن أي اتفاق يُبقي على قدرة التخصيب، ولو جزئياً، يُعد تهديداً وجودياً لا يمكن التهاون معه، وهو ما قد يدفعها إلى التحرك العسكري، حتى دون تنسيق مسبق مع واشنطن.

وسط هذا المشهد المعقد، تبقى الضربة الإسرائيلية المحتملة محل مراقبة. ويرى مراقبون أن تل أبيب قد تُقدم على تنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما تأكدت عبر أجهزتها الاستخباراتية من سعي طهران لتحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح.

وتبقى إسرائيل، بحسب تصورهم، غير ملزمة بأي اتفاق بين واشنطن وطهران، وترى في الأمر "قضية وجودية" لا تخضع للمساومات.

موضوعات متعلقة