اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

إشارات المرور في إسبانيا تتضامن مع غزة وتطالب الاحتلال بوقف الحرب

إشارات المرور
إشارات المرور

في ظل التضامن الكبير الذي تبديه إسبانبا مع غزة، وإدانتها المستمرة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وافقت الحكومة الأسبانية على تنفي مبادرة شعبية تفيد استغلال إشارات المرورللتضامن مع غزة لكي تطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب، حيث شهدت شوارع إسبانيا تحولًا رمزيا يعكس تضامنا شعبيا وسياسيا لافتا مع الشعب الفلسطيني، عبر تعديل إشارات المرور لتصبح منصة احتجاجية ضد الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

ففي أحد الشوارع الرئيسية، تظهر على الإشارة الضوئية الحمراء عبارة "قف ضد إسرائيل"، بينما تحمل الإشارة الخضراء رسالة "الحرية لغزة"، في لفتة يومية تحمل رسالة واضحة تذكّر المارة والمعبرين بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم في7 أكتوبر 2023، وفقا لوكالات الأنباء العالمية.

نُفذت المبادرة بواسطة مجموعات مؤيدة للقضية الفلسطينية داخل إسبانيا، اعتمدت على تعديل برمجي بسيط يسمح بعرض رسائل نصية على لوحات إشارات المرور الرقمية.

وسرعان ما انتشرت المبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المارة عن تأثرهم بالرسائل، مما أثار نقاشات عامة حول مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وثّقت إحصائيات رسمية أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين، وسط دمار هائل وبنية تحتية مدمرة، وأزمة إنسانية طاحنة مع تفشي المجاعة والأوبئة.

تأتي هذه المبادرة الشعبية في سياق موقف إسباني رسمي واضح يدين العدوان، حيث اعترفت مدريد بدولة فلسطين، وعبّرت عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية في بيانات وتصريحات رسمية متكررة، مما يجعلها واحدة من أكثر العواصم الأوروبية جرأة في مواجهة الاحتلال.

ويذكر أن أسبابنا من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها ودعمها لأهل غزة وإدانتها للحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر 600 يوما وقتل الأطفال والنساء ، وقد سبق ورفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فيما يتعلق باستقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من غزة.

وقال ألباريس في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية: "أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل"، نقلا عن "رويترز".

وذكر كاتس أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج، وهي الدول التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، "ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".