حماس: مستعدون لإجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة

أبدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس الأحد استعدادها للبدء فورا في جولة مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي اقترحه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وقالت الحركة في بيان “ترحب حركة المقاومة الإسلامية حماس باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة”.
وأضافت أنها تؤكد استعدادها “للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال”.
مصر وقطر تعملان على تقريب وجهات النظر للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
قالت مصر وقطر في بيان مشترك أمس الأحد إنهما تواصلان “جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على مقترح المبعوث الأمريكي (ستيف) ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح”.
ودعت الدولتان في البيان إلى “ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة”.
وقال البيان “تتطلع الدولتان لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوما تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولا لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقا للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من مارس 2025”.
وزير الخارجية السعودي: منع إسرائيل لاجتماع رام الله يظهر “تطرفها”
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن رفض الحكومة الإسرائيلية السماح لوفد من الوزراء العرب بزيارة الضفة الغربية المحتلة يظهر “تطرفها ورفضها للسلام”.
جاءت تصريحات الأمير فيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه من الأردن ومصر والبحرين في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد اجتماع الوزراء في إطار لجنة اتصال عربية كان من المقرر أن تلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وقال وزير الخارجية السعودي “رفض إسرائيل زيارة الوفد الوزاري العربي لرام الله دليل على تطرفها ورفضها أي محاولات جديدة لمسلك السلام”.
وأشار إلى أن ذلك يقوي عزيمتهم لمضاعفة الجهود الدبلوماسية في إطار المجتمع الدولي لمواجهة ما وصفها بالغطرسة.
وذكر مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن دولة الاحتلال قالت يوم السبت إنها لن تسمح بعقد اجتماع كان مزمعا يوم أمس الأحد في رام الله لوزراء من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات.
وكان من شأن زيارة وزير الخارجية السعودي للضفة الغربية أن تمثل الأولى من نوعها لمسؤول سعودي كبير في التاريخ الحديث.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء اعتزموا المشاركة في “اجتماع استفزازي” لمناقشة دعم إقامة دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي عن منع الزيارة “الحكومة الإسرائيلية مستمرة في قتل كل فرص السلام في المنطقة” والتوصل لتسوية عادلة شاملة.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي تترأسه فرنسا والسعودية في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو لمناقشة مسألة إقامة دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن المؤتمر سيتطرق إلى الترتيبات الأمنية بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخطط إعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وإحباط أي خطط إسرائيلية للتهجير.
وتعليقا على منع الزيارة، قال النائب العربي الإسرائيلي أيمن عودة إن وفد وزراء الخارجية العرب يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتعزيز دور السلطة الفلسطينية ودعم مبادرة سعودية فرنسية في الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق لدولة فلسطينية.
وقال عودة لقناة العربية التي يملكها سعوديون إن المبادرة السعودية الفرنسية قد تؤدي إلى اعتراف دولي أوسع بدولة فلسطينية، وهي خطوة قال إنها تتعارض مع سياسة الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف عودة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تقويض السلطة الفلسطينية لأنها تعتبرها “نواة الدولة الفلسطينية”. وقال إن إسرائيل منعت زيارة وزراء الخارجية العرب لأنها كان من الممكن أن تساعد في تعزيز السلطة الفلسطينية.
وتتعرض دولة الاحتلال لضغوط متزايدة من الأمم المتحدة ودول أوروبية تفضل حل الدولتين لتسوية الصراع.