اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

خارجية مصر وقبرص تؤكدان مواصلة التنسيق لخفض التوترات الإقليمية

علما مصر وقبرص
علما مصر وقبرص

أكدت مصر وقبرص، اليوم الثلاثاء، ضرورة مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود لخفض التصعيد والحد من التوترات في المنطقة، لدعم الأمن والاستقرار بالإقليم.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، ونظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتبادل الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الاتصال، أطلع الوزير عبدالعاطي نظيره القبرصي على الجهود التي تبذلها بلاده لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية.

وبشأن العلاقات المصرية القبرصية، أشاد الوزير عبدالعاطي بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع القاهرة ونيقوسيا، معربًا عن التطلع للارتقاء بمستوى العلاقات إلى آفاق أوسع في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري، والتعاون في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص.

ورحب الوزير الدكتور بدر عبدالعاطي بدعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة إلى مصر.

كما أكد الوزيران أهمية متابعة نتائج القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، التي استضافتها مصر في يناير الماضي، بما يخدم مصالح الدول الثلاث الصديقة.

تداعيات اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

في مشهد سياسي يزداد توترًا في الشرق الأوسط، وفي وقت تصدح فيه أصوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، جاء الموقف الفرنسي ليثير الجدل ويكسر صمتًا أوروبياً طال أمده، وحين صرّح وزير خارجية فرنسا بأن "لا أحد يُملي علينا موقفنا"، بدا وكأن باريس تفتح بابًا كان مغلقًا منذ عقود.

تصريحات متوالية من قصر الإليزيه ووزارة الخارجية تضع فرنسا على خط مواجهة مع تل أبيب، وتعيد طرح سؤال محوري: إلى أي مدى باتت فرنسا مستعدة للتحرك فعلًا، وليس قولاً، نحو حل الدولتين؟.. وهل حانت لحظة الاعتراف الرسمي بفلسطين؟

في جلسة استماع أمام الجمعية الوطنية، ردَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بقوة على تهديدات وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي كان قد لوّح أخيرًا بـ"إجراءات أحادية الجانب" ضد أي دولة تُقدِم على الاعتراف بدولة فلسطين.

وفى تصريح حاد، قال "بارو" بوضوح: "فرنسا لا تتلقى تعليمات من أحد، وستقوم بما تراه يخدم السلام في المنطقة، ويضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء".

في أبريل الماضي، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات لافتة أكد فيها "الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولتهم"، مضيفًا أن مؤتمر نيويورك المرتقب في يونيو المقبل "يجب أن يكون نقطة تحول في المسار السياسي".

وقال إنه لابد من حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على حل الدولتين، كما يجب وقف إطلاق النار في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية على الفور.

وخلال زيارته لمعرض مخصص لغزة في معهد العالم العربي، أعلن "ماكرون" عن رغبته في "إطلاق سلسلة من الاعترافات بالدولة الفلسطينية"، إلى جانب الدفع نحو اعتراف دولي متبادل يشمل إسرائيل والدول التي لا تعترف بها حتى الآن.. وقال الرئيس الفرنسي: "أبذل أقصى الجهود مع شركائنا من أجل التوصل إلى هدف السلام، ولكي ننجح علينا ألا ندّخر أي جهد".