اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

ساويرس يثير الجدل بشأن حديثه عن الجيش المصري

أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس جدلا واسعا بالحدث عن تسليح الجيش وأنشطته الاقتصادية.

وفي مقابلة خلال زيارته لجامعة هارفارد الأمريكية، قال ساويرس إن أنشطةالجيش الاقتصادية تزاحم وتنافس القطاع الخاص، معتبرا أن الجيش مطالب بتطوير الصناعات الدفاعية، معتبرا أنه "من العيب" أن تكون تركيا من أكبر مصدري السلاح وخاصة المسيرات.

ولاقت كلمات "ساويرس" تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي وفتح باب الجدل على مصراعيه، وكذلك الهجوم العنيف الذي تعرض له رجل الأعمال المصري المعروف، ما دفعه للدفاع عن نفسه، ونشر تغريدة على حسابه بمنصة "إمس" أكد فيها أنه "معروف بوطنيته" وأن البعض من "جماعة الإخوان" يحاولون "الصيد في الماء العكر".

ورد "ساويرس" على أحد المعلقين الذين قال إنه "هو نفسه يعمل معهم ولدية استثمارات مع الجيش"، بقوله إن هذا "كذب"، مشيرا إلى أنه حديث كان "حرصا على جيش مصر العظيم".

وتابع قائلا في تدوينة على "إكس": "إلى هواة الصيد في المياه العكرة من تنظيم الإخوان البغيض وإلى الأستاذ الذي أمضى حياته بامتياز في التطبيل والتعريض ومازال مستمرا رغم أن الشعب قرف منه وعرف حقيقته.. أعلمكم أن حديثي الأخير جاء لمحبتي وتقديري و حرصي على جيش مصر العظيم ورغبتي أن يكون في صدارة جيوش العالم".

وواجه "ساويرس" انتقادات لاذعة، بعد حديثه عن الجيش، وقال الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، إنه "من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقة، وأنت تعرف أن هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد، وهو الذي يحمي الأمن القومي المصري".

وقال "بكري"، إنه "لولا الجيش ودوره في التنمية والبناء في هذه الفترة، لكانت البلاد عاشت في حالة انهيار وتراجع كبير"، موضحا أن "القوات المسلحة لا تنافس القطاع الخاص" بل يتعاون معها 4500 شركة خاصة، وذكر من بينها شركة "أوراسكوم" المملوكة لعائلة ساويرس، قائلا إنها "حققت في 7 سنوات أرباحا ضخمه بعد أن حصلت وحدها على مشروعات قدرت قيمتها بـ75 مليار جنيه".

وهاجم بكري ساويرس، قائلا "لا أعرف سر عدائك للجيش المصري"، وأن هذا الحديث "يتطابق تماما مع نفس ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية"، كما "يأتي في إطار الحملة الصهيونيه ضد الجيش"، على حد قوله.

كما حاول مدونون التأكيد على أن "قطاع الصناعات الدفاعية المصري شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة"، وأن "ما تم الإعلان عنه فقط يعد دليلا واضحا على حجم النمو في هذا القطاع"، وذلك على الرغم من أنها "لم تحظ يوما بنفس مستوى وحجم التسهيلات في مجال نقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية كما حظيت به بعض الدول الإقليمية".

وأشار مدونون إلى أن "مصر استطاعت تصميم وتطوير وتصنيع عشرات الطرازات والنسخ المختلفة من المركبات المدرعة المقاومة للألغام والمركبات التكتيكية وناقلات الجند، وراجمات الصواريخ بمختلف الأعيرة، والطائرات المسيرة (الدرونز) بمختلف أنواعها، وأنظمة التصدي لها"، وذلك فضلا عن "تصنيع الذخائر الجوية الذكية والقنابل الخارقة للتحصينات، وذخائر المدفعية، إلى جانب تطوير وإنتاج عدد من الأنظمة الإلكترونية والبصرية".

موضوعات متعلقة