«حماس» تعدم أفراد عصابات «عشائرية» مسلحة في قطاع غزة

ذكرت مصادر مقربة من حركة "حماس" أن الحركة أعدمت عدداً من المتهمين بالسرقة بعد حوادث عدة هاجمت خلالها عصابات مدججة بالسلاح متاجر مواد غذائية ومطابخ شعبية في قطاع غزة هذا الأسبوع.
واتهم مسؤولو "حماس" بعض أفراد العصابات هؤلاء بالتعاون مع إسرائيل التي منعت دخول المساعدات إلى غزة خلال الشهرين الماضيين، ولم تعلق إسرائيل على هذا الزعم.
وفي إحدى الحوادث، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" مقتل ضابط شرطة وجرح آخرين عندما أطلقت طائرة إسرائيلية مسيّرة صاروخاً على وحدة شرطة كانت تطارد مجرمين في مدينة غزة.
وقالت الوزارة خلال بيان أمس الأول السبت "سنضرب بيد من حديد كل هؤلاء المارقين، وسنتخذ الإجراءات الكفيلة بردعهم مهما كلف ذلك من ثمن، ولن نسمح لهم بالاستمرار في ترويع المواطنين وتهديد حياتهم وسلب ممتلكاتهم".
وأوضح مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحركة "حماس" إسماعيل الثوابتة أن بعض أفراد العصابات عملوا تحت مظلة عشائرية، بينما عمل آخرون كمجموعات منظمة، وأشار إلى أن بعضها تلقى دعماً مباشراً من إسرائيل.
وأضاف أن عدداً من "أحكام الإعدام الثورية" نُفذت ضد "كبار المجرمين" الذين ثبت تورطهم في عمليات النهب.
وأفاد سكان في غزة ووسائل إعلام فلسطينية بأن جناح "حماس" العسكري فرض حظر تجول ابتداء من الساعة التاسعة مساء لتقييد حركة المدنيين وملاحقة المجرمين.
«حماس» تسلم الجيش اللبناني مشتبها بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل
من ناحية أخرى أعلن الجيش اللبناني الأحد أنه تسلم من "حماس" فلسطينياً يشتبه في ضلوعه في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل مارس الماضي، بعد أيام من تحذير السلطات الحركة الفلسطينية من القيام بأعمال "تمس بالأمن القومي".
وقال الجيش في بيان إن مديرية الاستخبارات تسلمت من حركة (حماس) الفلسطيني (م غ) عند مدخل مخيم "عين الحلوة" للاجئين على أطراف مدينة صيدا (جنوب)، وهو "مشتبه في تورطه في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية" في الـ22 والـ28 من مارس الماضي.
وأوضح أن ذلك جاء "بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية في ما يخص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني، تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية، ونتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية الاستخبارات والمديرية العامة للأمن العام".
«حماس» تحذر من القيام بأعمال «تمس بالأمن القومي»
وكان المجلس حذر "حماس" الجمعة، من القيام بأعمال "تمس بالأمن القومي"، بعد عمليتي إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، التي ردت بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، الحليف للحركة الفلسطينية.
وشدد على "اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية".
وأوقف الجيش في أبريل لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليتي إطلاق الصواريخ اللتين لم تتبنهما أي جهة، فيما نفى "حزب الله" أي علاقة له بهما.
وبينما لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الصحافة الفرنسية، بأن ثلاثة منهم ينتمون إلى "حماس".
وسبق للحركة أن تبنت إطلاق صواريخ من لبنان خلال المواجهة التي بدأت بين إسرائيل و"حزب الله" عام 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة.