اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

انفجار في جامعة تكساس التقنية يثير تساؤلات حول البنية التحتية وسلامة الحرم الجامعي

انفجار في جامعة تكساس
انفجار في جامعة تكساس

شهدت جامعة تكساس التقنية في لوبوك حادثًا طارئًا بعد انفجارٍ وقع في الحرم الجامعي، أدى إلى اندلاع حرائق وانقطاع واسع في التيار الكهربائي، ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لإخلاء عدة مبانٍ وتعليق الدراسة حتى نهاية الأسبوع.
ملابسات الحادث وتداعياته
وقع الانفجار حوالي الساعة 8:45 مساءً، وأشارت التقارير الأولية إلى أنه حدث في محطة فرعية، لكن تحديثًا لاحقًا أوضح أنه نجم عن فتحة صرف صحي، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وعلى الرغم من الحادث المروع، أكد جون تونيل، قائد فريق الإنقاذ من الحرائق في لوبوك، أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات حتى اللحظة. ومع ذلك، فإن تأثيرات الحادث امتدت إلى مختلف أجزاء الحرم الجامعي، مما أدى إلى تعطيل الدراسة وإرباك سير الحياة اليومية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
انتشار واسع وردود فعل سريعة
انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون المحلية تُظهر انتشارًا مكثفًا لرجال الإطفاء في موقع الحادث، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان من غطاء فتحة صرف صحي واحدة على الأقل. هذه المشاهد أثارت القلق بين الطلاب وأفراد المجتمع المحلي حول مدى كفاءة البنية التحتية للجامعة، خصوصًا فيما يتعلق بأنظمة الغاز والصرف الصحي.
إجراءات الجامعة وردود المسؤولين
أعلنت المتحدثة باسم شرطة الجامعة، كايتلين جيفريز، أنه سيتم قطع التيار الكهربائي عن الحرم الجامعي بالكامل حتى الانتهاء من أعمال الإصلاح. كما دعت الجامعة الطلاب إلى العودة إلى منازلهم لقضاء عطلة الربيع، فيما طُلب من أعضاء هيئة التدريس والموظفين العمل عن بُعد قدر الإمكان حتى إشعارٍ آخر.
وكشف قائد فريق الإنقاذ، جون تونيل، أن فرق الطوارئ استجابت لبلاغ عن تسرب غاز محتمل قبل الانفجار بساعات، إذ وصلت إلى الموقع في الساعة السابعة مساءً، لتجد "أغطية متعددة لفتحات الصرف الصحي يتصاعد منها الدخان والنار"، مما يشير إلى احتمال وجود مشكلة أعمق في البنية التحتية.
وأكد تونيل أن الوضع لا يزال "نشطًا للغاية"، وأن الفرق المختصة تواصل العمل مع الجامعة لتخفيف تأثير الحادث والتأكد من عدم وجود مخاطر إضافية.
السلامة في الحرم الجامعي
يطرح هذا الحادث تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية في المؤسسات التعليمية الكبرى، ومدى استعدادها للتعامل مع الطوارئ. جامعة تكساس التقنية، التي تضم أكثر من 40 ألف طالب وتغطي مساحة 1800 فدان في غرب تكساس، تُعد واحدة من أكبر الجامعات في المنطقة، ما يجعل أي أزمة تؤثر عليها ذات أبعاد واسعة.
ويبقى السؤال الأهم: هل كان بالإمكان تفادي هذا الانفجار عبر صيانة استباقية؟ وهل ستتخذ الجامعات الأمريكية إجراءات أكثر صرامة لضمان سلامة منشآتها ومنسوبيها؟.