اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الشبهات تحوم حول مرشح ترامب لإدارة الـ FBI

مرشح ترامب
مرشح ترامب

أحاطت الشبهات بمرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كاش باتيل، بسبب علاقاته التجارية، خاصة تلك المتعلقة بشركة "شي إن" الصينية للأزياء، التي يُعتقد أنه يمتلك أسهماً في مجموعة تملك تطبيقها، وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز". يظهر من الإفصاح المالي لباتيل أنه يمتلك أسهماً تتراوح قيمتها بين مليون إلى 5 ملايين دولار في "Elite Depot"، وهي مجموعة مقرها جزر كايمان التي تمتلك "شي إن". إضافة إلى ذلك، كشف باتيل عن تلقيه دخلاً من صحيفة "Epoch Times"، التي تعرف بمعارضتها الشديدة للحزب الشيوعي الصيني.

وأثارت هذه العلاقات التجارية تساؤلات حول نزاهة باتيل في حال تم تعيينه في منصب مدير الـ FBI. ففي الماضي، شغل باتيل منصب نائب مدير الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، وهو الآن بعيد عن "Elite Depot" ولكنه أكد في إفصاحه المالي أنه سيحتفظ بأسهمه المقيدة في الشركة. كما انتقد باتيل في مقالاته شركة "تيمو"، منافس "شي إن"، واعتبرها تهديدًا أكبر للولايات المتحدة من "تيك توك"، ما يسلط الضوء على اهتمامه بمسائل الأمن القومي الصيني.
في إطار ترشيحه لهذا المنصب، وجه كريس مورفي، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، انتقادات لباتيل بسبب علاقته السابقة مع مجموعة في جزر كايمان، التي ارتبطت بمصانع تستخدم العمالة القسرية من الحزب الشيوعي الصيني. كما عبر راش دوشي، المسؤول الصيني السابق في إدارة بايدن، عن صدمته من هذه العلاقات التجارية في وقت كان فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعرض لضغوط لتقليص تركيزه على النفوذ الصيني داخل الولايات المتحدة.

ردًا على هذه الانتقادات، أعرب المتحدث باسم باتيل عن التزامه بمكافحة التجسس الصيني وأشار إلى أن إدارة بايدن قد فشلت في التعامل مع التهديدات الصينية مثل التجسس وشراء الأراضي الزراعية الأمريكية، بالإضافة إلى دور الصين في انتشار مخدر الفنتانيل. من ناحية أخرى، أكدت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أنها ستؤجل التصويت على ترشيح باتيل بناءً على هذه الاعتراضات، رغم أن المتحدث باسم باتيل أعرب عن ثقته في أن التصويت سيتحقق قريبًا.
وفي نفس السياق، شهدت "شي إن" محاولات للضغط على السياسات في واشنطن ولندن في محاولة للتصدي للانتقادات الموجهة لممارساتها البيئية وسلاسل التوريد، مع سعيها لإدراج أسهمها في بورصة لندن بعد رفض طلبها في الولايات المتحدة. اتهم بعض المشرعين، مثل ماركو روبيو، الشركة باستخدام العمل القسري في الصين، ودعوا الحكومة البريطانية للتحقيق في هذا الشأن. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت تعديلات ترامب في دعم الشركات مثل "شي إن" من خلال إلغاء التعريفات الجمركية على الشحنات الصغيرة، ما أضاف تعقيدًا لمشاعر المعارضة التي تواجهها هذه الشركات.

تعكس معركة "شي إن" مع "تيم تنافسًا مستمرًا بين الشركات الصينية على السوق الأمريكي، حيث تتقاسم الاثنتان شحنات رخيصة من الصين مباشرة إلى الولايات المتحدة، ما يضع قضية العمالة القسرية والممارسات التجارية في قلب الاهتمام العام.