اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

وزير الخارجية يزور واشنطن.. وقمة عربية طارئة لبحث القضية الفلسطينية

وزير الخارجية
وزير الخارجية

توجه وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، إلى واشنطن اليوم الأحد في زيارة رسمية، حيث سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونغرس. الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التشاور بشأن التطورات الإقليمية.

في ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافة القاهرة لقمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري لبحث "التطورات الخطيرة" بشأن القضية الفلسطينية، وذلك بناءً على طلب من السلطة الفلسطينية وبالتنسيق مع البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية.

وتأتي القمة في وقت يشهد فيه اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحويل قطاع غزة إلى منتجع دولي، وهو ما لاقى رفضًا واسعًا في العالم العربي والدولي، حيث اعتبره منتقدون تطهيرًا عرقيًا وانتهاكًا للقانون الدولي.

مخطط إسرائيلي

يأتي ذلك بالتزامن مع ترحيب وزراء إسرائيليون متطرفون بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد دمار الحرب، وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير القطاع اقتصادياً. إذ تعهد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالعمل على إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية بشكل نهائي.

وقال في تصريح مصور عبر "تلغرام" إن خطة ترامب هي الرد الحقيقي على هجوم 7 أكتوبر 2023.

كما أشاد إيتمار بن غفير، وزير الأمن العام الإسرائيلي السابق، بتصريحات ترامب حول ضرورة إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، ووصفها بأنها "الحل الوحيد".

ودعا بن غفير، زعيم حزب "عوتسماه يهوديت"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تبني هذه السياسة فوراً.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.

وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.

وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.

ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.

تطهير عرقي

كما أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة إخلاء قطاع غزة من سكانه تمثل تطهيراً عرقياً وفقاً للقانون الدولي.

وكتب البرادعي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن هذه الخطوة تشمل استيلاء الولايات المتحدة على غزة لإعادة بنائها وتحويلها إلى منتجع عالمي، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وأشار البرادعي إلى أن ترامب قد عدل عن فكرة إقامة دولة فلسطينية بحجة تغير الظروف، وهو ما يشكل انتهاكاً لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ويتناقض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف البرادعي أن هذه التصريحات، رغم صدمتها، كانت متوقعة من شخص كان ولا يزال يُستجدَى له. وأوضح أن غياب أي تحرك جاد من الدول العربية لتحقيق توازن في القوى، في ظل الانقسامات الفلسطينية والعربية المتزايدة، ساهم في تفاقم الوضع.

وأكد البرادعي أن أهم ما يجب أن نفهمه هو أن قوة الدول تكمن في قوة شعوبها، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم هو نتيجة طبيعية للتعنت الإمبريالي الأمريكي.

موضوعات متعلقة