اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز

مستشفى كمال عدوان.. آخر قلاع الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية

مستشفى كمال عدوان
مستشفى كمال عدوان

في قلب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يواصل مستشفى كمال عدوان العمل في ظل ظروف قاسية، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي حملة استهداف ممنهجة تزداد حدتها يومًا بعد يوم. المستشفى، الذي يحمل اسم أحد قادة الثورة الفلسطينية البارزين في حركة "فتح"، أصبح الملاذ الأخير للعديد من المصابين والمرضى في الشمال الذين لا يجدون بديلاً أو مكانًا آخر لتلقي العلاج.

منذ الخامس من أكتوبر 2023، تعرض المستشفى لعشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيطه، ما أسفر عن تدمير العديد من مبانيه ومرافقه الحيوية. ومع تصاعد العمليات العسكرية، صمد الكادر الطبي في المستشفى، رغم الضغوط المتزايدة، ورفضوا الانصياع لأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المكان، مواصلين أداء واجبهم الإنساني في الوقت الذي تزداد فيه جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

أصبح مستشفى كمال عدوان، الذي كان يخدم أكثر من 400 ألف شخص، اليوم يواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، ويعمل في ظروف شبه معدومة. ورغم الاستهداف المتكرر، لا يزال المستشفى صامدًا بفضل الأطباء والممرضين الذين يواصلون عملهم في محاولة لإنقاذ الأرواح. وقد تعرض المستشفى منذ بداية العدوان لعدة عمليات استهداف بالصواريخ والمدفعية، إلى جانب التهديدات المستمرة من الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبر المستشفى هدفًا عسكريًا.

تسلسل استهداف المستشفى:

منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تعرض مستشفى كمال عدوان لاستهدافات متعددة تمثلت في قصف لمحيطه، تدمير المولدات الكهربائية، وتعطيل العديد من مرافقه الحيوية. وبحسب التقارير، فقد تم قصف المدخل الرئيسي للمستشفى في ديسمبر 2023، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين. كما تعرض المستشفى لانتهاكات متواصلة مثل اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي في ديسمبر 2023، وإجبار المرضى والطواقم الطبية على مغادرته، إلى جانب محاصرة المباني المحيطة به من قبل الدبابات الإسرائيلية.

في عام 2024، استمرت الهجمات على المستشفى مع قصف متجدد في مايو الذي أدى إلى تدمير المولدات الكهربائية. ورغم محاولات الاستئناف الجزئي للعمل، فإن المستشفى ظل يواجه صعوبات في تقديم الخدمات الطبية بسبب قلة الإمدادات الطبية ونقص الكهرباء والمياه. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أمرًا بإخلاء المستشفيات في قطاع غزة بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، ما زاد من معاناة السكان والطاقم الطبي.

الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى:

بحسب مدير المستشفى، حسام أبو صفية، يعاني المستشفى من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى تدمير معظم مرافقه الأساسية. وقد أشار أبو صفية إلى أن المستشفى يتعرض بشكل مستمر لإطلاق النار، وأن القناصة الإسرائيليين ينشطون في محيطه، ما يجعل من المستشفى هدفًا دائمًا. كما أن الوضع الإنساني داخل المستشفى يتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه.

وناشد مدير المستشفى المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية للمستشفى، مطالبًا بتسهيل إدخال الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح. ورغم الظروف القاسية التي يواجهها، يبقى مستشفى كمال عدوان صامدًا في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ملتزمًا بتقديم الخدمات الطبية الإنسانية في أبشع الأوقات.