جمود المفاوضات وغياب الحلول.. تعثّر جهود وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة
واجهت الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في الشرق الأوسط تعثرًا كبيرًا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأشار التقرير إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، غادر المنطقة بعد زيارة قصيرة استمرت ليوم واحد فقط، رغم أن مصدراً أمريكياً أفاد بوجود وفد أمريكي مستمر في المنطقة لمواصلة المفاوضات. إلا أن المحادثات تواجه تعقيدات كبيرة بسبب خلافات تتعلق ببنود رئيسية في الصفقة المقترحة.
وأوضح التقرير أن الخلافات الرئيسية تتمثل في عدم التوصل إلى اتفاق حول عدد وهويات الرهائن الذين ستفرج عنهم حركة حماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، التي تمتد لمدة ستة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك اختلافات حول عدد السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل الذين سيتم الإفراج عنهم كجزء من التبادل.
ورغم التراجع في الآمال بإحراز تقدم سريع، يواصل الوفد الأمريكي بالتعاون مع وسطاء إقليميين العمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية. واعتُبر استمرار وجود الوفد الأمريكي في المنطقة إشارة إلى اهتمام واشنطن بالبحث عن حل يساهم في تهدئة الأوضاع الإنسانية والسياسية في غزة.
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي أقرّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة والذي يحل في الـ 20 ديسمبر من كلّ عام، ليذكّر مجدّداً بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة على مدار 441 يوماً، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً في وحشيته وساديته وإرهابه.
وشددت الحركة في بيان لها علي أنَّ التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسامُ شرفٍ على صدر كلّ من يحمل لوائه، ويدعو إليه، ويقف ضدّ مخططات الاحتلال وداعميه، في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة وكلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت حماس إلى الضغط بكلّ الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة منذ خمسة عشر شهراً.
وقالت حماس إن مسؤولية تجريم العدوان الصهيوني، ومحاكمته قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ شعبنا وحقوقه المشروعة، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي وأمتنا العربية والإسلامية، وكلّ مؤسسات الأمم المتحدة والأحرار في العالم، للتحرّك الجاد نحو إنهاء العدوان وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وختمت الحركة بقولها : ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال الفعاليات التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة، في عواصم ومدن وساحات العالم، وتعزيز التضامن الإنساني مع أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم والمجازر المروّعة، حتى وقف العدوان الصهيوني.