اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الانقسامات بين الديمقراطيين حول حضور حفل تنصيب ترامب.. من المقاطعة إلى إعادة بناء الثقة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أدى حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2021 إلى انقسامات بين أعضاء الحزب الديمقراطي، حيث شملت الآراء بين المقاطعة التامة والمحاولات لإعادة بناء الثقة في المؤسسات الوطنية.

وبحسب تقرير "أكسيوس"، أعلن أكثر من 13 نائبًا ديمقراطيًا عن نيتهم عدم حضور حفل التنصيب، بينما لم يحسم 20 منهم موقفهم بعد، في حين أكد 44 آخرون حضورهم. لم تكن كل المقاطعات ناتجة عن احتجاج على ترامب بشكل مباشر، ولكنها كانت بمثابة خطوة أولية في مقاومة الرئيس الجديد، خصوصًا بعد الهجوم العنيف على الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، الذي حمل الديمقراطيون ترامب مسؤولية تحريض أنصاره عليه.

الرافضون لحضور الحفل

رفض عدد من الديمقراطيين حضور الحفل لأسباب متنوعة، بعضهم بسبب الهجوم على الكابيتول. على سبيل المثال، بيني تومسون، رئيس لجنة التحقيق في الهجوم، صرح بأنه لن يحضر التنصيب بسبب تهديدات ترامب السابقة ضده. بينما أبدت النائبة ديليا راميريز قلقها من الحضور وسط الأجواء المشتعلة بسبب أنصار ترامب، مشيرة إلى أنها لا "تشعر بالأمان" في تلك الأجواء.

كما عبّر العديد من النواب عن مشاعرهم بالرفض للحفل لمجرد النفور من شخصية ترامب، حيث صرحت النائبة جاسمين كروكيت بأن "تنصيب ترامب يبدو أسوأ مكان لقضاء يوم مارتن لوثر كينغ". هذا بينما أعلن آخرون أنهم لا يفضلون حضور حفلات التنصيب بشكل عام.

المترددون

في المقابل، كان هناك العديد من الديمقراطيين الذين كانوا مترددين بشأن حضور الحفل. حاول بعضهم تحقيق التوازن بين واجبهم كممثلين في الكونغرس وكراهيتهم لترامب، مثل النائب إيمانويل كليفر الذي عبر عن تحالفه مع زملائه الذين لا يستطيعون الحضور، لكنه أشار إلى أهمية التزام أعضاء الكونغرس بحضور مثل هذه الفعاليات.

الداعون لبناء الثقة

وفي المقابل، كان هناك أيضًا عدد من الديمقراطيين الذين أبدوا استعدادهم لحضور الحفل، معتبرين أن حضورهم يعد خطوة نحو إعادة بناء الثقة في النظام الديمقراطي، خاصة في أعقاب أحداث السادس من يناير/كانون الثاني. السيناتور جاكي روزن، على سبيل المثال، أعلنت نيتها الحضور قائلة إنها تؤمن بالانتقال السلمي للسلطة، بينما أكدت النائبة بيكا بالينت أهمية العودة إلى القيم والمؤسسات الوطنية بعد الأزمة.

وبينما كانت بعض الأسماء المعروفة مثل السيناتور بيرني ساندرز قد تجنبوا إعطاء تصريحات واضحة حول الحضور، فإن العديد من الديمقراطيين أكدوا أن حضورهم هو محاولة للمساهمة في إعادة توطيد القيم الديمقراطية التي تعرضت للاختبار خلال فترة حكم ترامب.

بالتالي، يعكس هذا المشهد الصراع داخل الحزب الديمقراطي بين من يرفضون تمثيل ترامب في هذا الحدث التاريخي ومن يرون أن هذه خطوة أساسية نحو استعادة النظام والشرعية في الحياة السياسية الأمريكية بعد أحداث غير مسبوقة.

موضوعات متعلقة