اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رابطة العالم الإسلامي تكرم نخبة من كبار الأطباء والجراحين العالمين العيسى يستقبل وفد المجلس التنسيقي الأوروبي (امال) تفاصيل تقديم التحالف الوطني 3 آلاف طن من المساعدات للفلسطينيين نائب رئيس الوزراء الأردني: المنطقة تحتاج إلى إنهاء الحرب في غزة والضفة خالد الجندي: علم الوطن علامة انتماء وأصل مبعوث ترامب يرحب بخطوة حماس ”النادرة” تجاه واشنطن مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: بناء قوة دفاعية لدول الاتحاد يحتاج وقتًا خلال اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: هجرة النبي ﷺ بداية تحول المسلمين إلى كيان قادر على حماية نفسه... مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا لبحث التعاون في تدريب الكوادر الإفتائية «نادي النوبة الدولي في نيويورك» يشيد بكلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة. سفارة المملكة في كولمبو تقيم حفل غداء لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بسريلانكا المملكة تسخر جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين

إسرائيل تستغل فوضى سوريا.. فرض واقع جديد في ظل الانهيار

سوريا
سوريا

تزامنًا مع انهيار نظام الحكم والفوضى العارمة التي تعصف بسوريا، بدأت إسرائيل في اتخاذ خطوات إستراتيجية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، مستغلة الفراغ السياسي والعسكري في البلاد. وتعتبر مصادر سورية أن هذا السلوك الإسرائيلي يعكس رغبة واضحة في استغلال ما تُسمى بـ "الفرصة الثمينة" لتغيير موازين القوى في المنطقة.

الفوضى تفتح شهية إسرائيل للتوسع العسكري

تؤكد المصادر أن انهيار مؤسسات الدولة السورية وضعف القيادة المركزية فتحا المجال لإسرائيل لتعميق احتلالها لمناطق جديدة في سوريا، وخاصةً في المنطقة التي تتجاوز مرتفعات الجولان المحتلة. وتشير التقارير إلى أن هذه التحركات تعد جزءًا من مسعى طويل الأمد لتثبيت السيطرة الإسرائيلية على الجولان تحت ذريعة فرض الأمر الواقع. وفي هذا السياق، يفكر الجيش الإسرائيلي في توسيع المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا، إلا أنه لم يحدد بعد مدى هذا التوسع أو المدة الزمنية اللازمة لتنفيذه.

ضمان الأمن الإسرائيلي عبر تدمير القدرات العسكرية السورية

في الوقت الراهن، تركز إسرائيل على استهداف المواقع الإستراتيجية داخل سوريا، حيث أظهرت الهجمات الجوية الأخيرة استهداف نحو 100 موقع، بما في ذلك مستودعات الأسلحة وأنظمة الصواريخ المتقدمة ومنشآت تصنيع الذخائر. هذه العمليات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري المنهار، لمنع وقوعها في أيدي الفصائل المسلحة، وبالتالي ضمان جبهة سورية ضعيفة لا تهدد أمن إسرائيل في المستقبل. وقد أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء "مجال أمني خالٍ من الأسلحة الإستراتيجية الثقيلة" قرب الحدود السورية.

إسرائيل تعلن انهيار اتفاقية فصل القوات وتحقيق مكاسب إقليمية

في سياق هذه التحركات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن انهيار اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، مؤكدًا بذلك السيطرة الإسرائيلية على منطقة جبل الشيخ الحدودية والمنطقة العازلة، ما يعزز من الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة ويضعها في موقع قوي إقليميًا.

التحالفات الإسرائيلية مع الأقليات السورية

في إطار تعزيز دورها كلاعب أساسي في المشهد السوري، تسعى إسرائيل لتشكيل تحالفات جديدة مع بعض الأقليات السورية، مثل الدروز والأكراد. وقد أفادت التقارير الإعلامية الإسرائيلية بأن تل أبيب على اتصال مباشر مع قيادات هذه الأقليات، وتدرس تقديم المساعدة لهم لتعزيز حضورها على الأرض وضمان ولاء هذه الجماعات. ويرى مراقبون أن هذه التحركات تهدف إلى خلق واقع جديد في سوريا يعزز من موقع إسرائيل الإقليمي ويدعم رؤيتها الأمنية.

الفصائل السورية في موقف حرج

في الوقت الذي تسعى فيه الفصائل المسلحة في سوريا للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها، يسود صمت دولي تجاه التحركات الإسرائيلية. وقد يتجنب بعض الفصائل التصعيد مع إسرائيل لتفادي أي تهديدات قد تعيق مساعيهم في تحقيق الاعتراف الدولي. وفي هذا السياق، كثّفت إسرائيل من هجماتها الجوية في سوريا، مستهدفة مخازن الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ومنظومات الدفاع الجوي السورية. وتُعتبر هذه العمليات جزءًا من هدفين رئيسيين: الأول هو منع استخدام هذه الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل، والثاني هو ضمان عدم وقوع هذه المنظومات في أيدي الفصائل المسلحة.

إسرائيل تثبت وجودها في المنطقة

من خلال هذه التحركات العسكرية والسياسية، تسعى إسرائيل لفرض هيمنتها الإقليمية، مستغلة حالة الفوضى والانهيار في سوريا لتأمين مصالحها الإستراتيجية. فبزيادة سيطرتها العسكرية وتحالفاتها السياسية داخل الأراضي السورية، تظهر إسرائيل تصميمها على البقاء كلاعب أساسي في رسم مستقبل المنطقة، في وقت تعيش فيه سوريا أزمات متعددة الأطراف تجعلها غير قادرة على التصدي لهذه التحركات.