اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

42792 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

العدوان الإسرائيلي على غزة
العدوان الإسرائيلي على غزة

أعلنت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا" اليوم الأربعاء عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,792 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الوكالة أن عدد الإصابات قد ارتفع أيضًا ليصل إلى 100,412 إصابة منذ بداية العدوان، مشيرةً إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.

وأكدت "وفا" أن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أدت إلى استشهاد 74 مواطنًا وإصابة 130 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت الوكالة إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، مما يعوق جهود طواقم الإسعاف والدفاع المدني للوصول إليهم وإنقاذهم.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة: مأساة إنسانية تتفاقم

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته الجوية والمدفعية على قطاع غزة، مما أسفر عن تصعيد مروع في عمليات القصف، نسف المنازل، والتهجير القسري، والمجاعة. يتعرض سكان شمال القطاع، وخاصة في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، للعدوان لليوم التاسع عشر على التوالي، وسط حصار مشدد يحول دون إدخال الغذاء، المياه، الوقود، والأدوية، مما أدى إلى استشهاد المئات من المدنيين.

يعاني المواطنون من ظروف غاية في الصعوبة بسبب القصف المستمر من طائرات الاحتلال ومدفعيته، حيث تواجه المستشفيات حصارًا يمنع الدخول والخروج منها. وشهدت المناطق الشمالية مشاهد مرعبة من فصول النزوح، حيث فصل الاحتلال الرجال عن النساء، وضاع العديد من الأطفال عن عائلاتهم في خضم هذه الفوضى، بينما يبقى مصير مئات منهم مجهولاً. في ظل ذلك، يواجه سكان المنطقة صعوبات جمة، حيث نفدت الأكفان اللازمة لتكفين الشهداء، مما اضطرهم إلى دفنهم في الطرقات العامة.

وفي أحدث انتهاكاته، أفرغ جيش الاحتلال مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وجرد بعضهم من ملابسهم، مطالبًا إياهم بالتوجه إلى نقطة تفتيش قرب المستشفى الإندونيسي. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يضطر النازحون إلى دفن جثامين ذويهم دون تكفين، وهو ما يبرز حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

إضافةً إلى ذلك، تفاقمت أزمة المجاعة والعطش في شمال غزة بشكل كبير، حيث يرفض الاحتلال إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات إنسانية. وأدى قطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة إلى صعوبة توثيق الأحداث، مما يزيد من معاناة الأهالي.

وأكدت إيناس حمدان، القائم بأعمال المكتب الإعلامي لمنظمة "الأونروا"، أن مستوى الأمن الغذائي في خطر، خاصة في الشمال الذي يشهد كارثة إنسانية. وحذرت حمدان من أن الوضع المتدهور هو ما حذرت منه "الأونروا" ومؤسسات أممية أخرى، حيث أن العائلات محاصرة منذ أكثر من أسبوعين، والمنازل والبنية التحتية تتعرض للقصف.

وأشارت حمدان إلى نفاد معظم المواد الغذائية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، ونقص الوقود، مما يضاعف من عدد الضحايا ويعقد من إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية. وبالرغم من التحديات، يستمر موظفو "الأونروا" في تقديم الخدمات قدر الإمكان.

في السياق نفسه، صرح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأن الوضع في شمال غزة مأساوي، حيث ينتظر السكان الموت وسط رائحة الجثامين الملقاة في الشوارع أو تحت الأنقاض.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تتواصل عمليات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 42,718 مواطنًا، وإصابة 100,282 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء، في حصيلة لا تزال غير نهائية، حيث يتواجد آلاف المفقودين تحت الأنقاض.