ساحة الشهداء في لبنان.. مأوى مفتوح لمئات الأسر النازحة

تحولت "ساحة الشهداء" في وسط بيروت إلى مركز إيواء مفتوح، حيث افترشت مئات الأسر الأرصفة والشوارع هربًا من النزاع في الجنوب. تتجول العائلات في شوارع المدينة، حاملة ما تيسّر من أمتعة، بينما تتدثر النساء بالأغطية والوسائد، ويكتفي الأطفال بما خف وزنه من طعام أو ملابس.

من يمتلك سيارة يستخدمها كمنزل، بينما يبحث الآخرون عن مأوى في مواقع فارغة على الأرصفة أو تحت الجسور، خاصة مع اكتظاظ مراكز الإيواء بالنازحين.

ووفقًا لإيفو فرايسن، ممثل "مفوضية اللاجئين" في لبنان، فإن البلاد شهدت أعنف الهجمات منذ عقدين، محذرًا من وقوع كارثة إنسانية. منذ أكتوبر 2023، نزح أكثر من 211 ألف شخص، مع تسجيل أكثر من 118 ألف نزوح خلال الأسبوع الماضي فقط، رغم أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن عدد النازحين قد يصل إلى مليون شخص، وفقًا لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

تركزت حركة النزوح بشكل رئيسي من جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت إلى وسط المدينة وجبل لبنان والشمال. وقد أعلنت عدة دول، مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن وفرنسا، عن تقديم مساعدات للبنان لمواجهة هذه الأزمة.

في ساحة الشهداء، تعرض النازحون لمطر غزير، مما أجبرهم على الاحتماء بجامع محمد الأمين أو تحت الجسور. وتواجه الأسر صعوبات في تأمين احتياجاتها من الغذاء والدواء، في حين ينتظر البعض مساعدة من الأقارب أو فاعلي الخير.

وزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، أكد أن القطاع الطبي يعاني من ضغوط هائلة بسبب زيادة أعداد الجرحى، مشيرًا إلى أن طبيعة الاعتداءات تتطلب رعاية طويلة الأمد. من جهته، دعا نقيب الأطباء يوسف بخاش النازحين إلى المبادرة بالاتصال للإبلاغ عن حاجاتهم، في ظل تصاعد عمليات الحرب وزيادة الإصابات.

تصعيد عسكري في سوريا.. الجيش السوري يعلن تصديه للهجمات الإسرائيلية
في إطار التصعيد العسكري المستمر في المنطقة، أعلن الجيش السوري عن تصديه لهجمات وصفها بـ"الأهداف المعادية" مع بدء الجيش الإسرائيلي هجومه البري على جنوب لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء السورية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء أن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق"، مستخدمة صياغة مشابهة لتلك المعتادة عند الإبلاغ عن الغارات الإسرائيلية.

وقد أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض تلك الأهداف، حيث سُمع دوي انفجارات في سماء العاصمة. وبثت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر استهداف سيارة في دمشق خلال هذه الأحداث.

تعرض حزب الله لضغوطات شديدة خلال الأشهر الماضية، حيث تعرض لعمليات عسكرية مكثفة استهدفت قياداته، بما في ذلك حسن نصر الله. مع تصاعد التوغل البري في لبنان