اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

موقف مجموعة الدول الثماني.. تعهد بوقف فوري لإطلاق النار في غزة و إيصال المساعدات الإنسانية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تعهد وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الإسلامية بتسخير كافة الوسائل الممكنة لضمان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لسكانه.

وناقش وزراء خارجية المجموعة، التي تضم تركيا، ومصر، وباكستان، وماليزيا، وإندونيسيا، وبنغلاديش، وإيران، ونيجيريا، خلال اجتماعهم الاستثنائي في إسطنبول اليوم السبت، سبل وقف الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.

وأوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن «معارضي الاحتلال في أوكرانيا يعتبرون مقاومة الاحتلال في فلسطين جريمة. نؤكد مرة أخرى من إسطنبول أننا لن نصمت أمام الظلم الإسرائيلي في غزة».

وأضاف: «ناقشنا خلال اجتماع إسطنبول ما يمكننا القيام به لإنهاء الهمجية الإسرائيلية في غزة، واتفقنا على تسخير كافة الوسائل المتاحة لضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع».

وأشار إلى أن «حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأصولية تواصل اللعب بالنار، ولا يتردد نتنياهو في تعريض مستقبل الجميع في المنطقة، بما في ذلك شعبه، للخطر».

وعبّر عن تقديره لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً أن تركيا قدمت جميع أشكال المساهمة في هذه المفاوضات وستواصل القيام بذلك.

وأشار إلى أن «إفشال إسرائيل المستمر للمفاوضات ورفضها الموافقة على وقف إطلاق النار باتا يتسببان في تكاليف باهظة لمن يدعمونها دون قيد أو شرط»، مضيفاً أن غزة كشفت نفاق بعض الدول وأظهرت بوضوح عجز النظام الدولي وعدم كفايته.

وأكد فيدان أن الحصول على دولة هو حق طبيعي للفلسطينيين، مشيراً إلى أن معظم الدول تعترف بفلسطين، لكنها لا تستطيع أن تصبح عضواً كاملاً في الأمم المتحدة بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه الولايات المتحدة.

وأضاف أن الدعم «الشجاع» لفلسطين من قبل بعض دول الاتحاد الأوروبي يمثل بصيص أمل، داعياً المزيد من الدول إلى إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وأكد فيدان في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني، دعم المجموعة لفلسطين بأقوى طريقة ممكنة، لافتاً إلى أن المجموعة تأسست على ستة مبادئ هي السلام، الحوار، التعاون، العدالة، المساواة، والديمقراطية، وأن هذه المبادئ تكتسب أهمية متزايدة في وقت يواجه فيه العالم العديد من العقبات وحالة من عدم اليقين.

وأوضح أن المجموعة عقدت اجتماعها الاستثنائي لإظهار مزيد من الدعم والتضامن مع فلسطين، وأن الحرب في غزة ليست مجرد صراع إسرائيلي-فلسطيني، بل تحدٍ للديمقراطية العالمية.

وأضاف فيدان أن النظام الدولي بدأ في الانهيار بسبب النفاق وعمى بعض الدول، وأن التطورات التي تجري في غزة منذ ثمانية أشهر، على مرأى من العالم، تظهر تآكل الأعراف والقيم العالمية، وأن استمرار المجزرة الإسرائيلية يثير التوتر الاجتماعي والغضب الشعبي في المنطقة.

وأكد ضرورة تبني العالم الإسلامي مشكلة غزة والسعي لحلها، في ظل عجز النظام الدولي عن إيجاد حل، مشدداً على أنه لا يوجد خيار آخر سوى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

وقال: «سنقف دائماً إلى جانب إخواننا الفلسطينيين وندعمهم في عملية إعادة الإعمار»، مضيفاً أن «غزة بحاجة إلى الأمل».

وأشار فيدان إلى أن الطريق إلى السلام الدائم لن يتحقق من خلال الحرب، بل من خلال تنفيذ الاتفاقيات والجهود الدبلوماسية الدولية لتحقيق حل الدولتين. وشدد على أن أولئك الذين نفذوا المجازر في غزة سيحاسبون بالتأكيد.

وبحث فيدان مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عشية انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني، آخر التطورات في فلسطين.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أن فيدان أجرى اتصالاً هاتفياً، الجمعة، مع مصطفى، تناولا خلاله أجندة الاجتماع، الذي ركز على مناقشة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في فلسطين.