اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ستجر المنطقة في حرب.. رئيس وزراء قطر يحذر من انتهاكات إسرائيل مصر تحذر من النهج الإسرائيلي في المنطقة تقييم استراتيجي للقوة العسكرية بين إيران وإسرائيل باكستان تدخل على خط النار.. شحنات صواريخ لإيران وتصعيد سياسي يُنذر بتدويل الصراع مع إسرائيل قبرص في قلب العاصفة.. رسائل إيرانية لتل أبيب ومخاوف من امتداد الصراع إلى الأراضي الأوروبية موسكو تمارس دبلوماسية الحذر بين إسرائيل وإيران بحثاً عن مكاسب استراتيجية باعتراف الاحتلال .. 40% من المنازل بلا ملاجئ والسكان يختبئون بمواقف السيارات بينها مصر.. إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة جديدة لـ قائمة حظر السفر شارع باسم نصر الله بدلًا من خالد الإسلامبولي.. رمزية التغيير وتقارب القاهرة وطهران الغرب يعرض التهدئة وطهران ترفض.. مأزق جديد في المفاوضات النووية إيران تهدد بتصعيد ”أكثر تدميرًا”.. مواجهة مفتوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إسرائيل تُصعّد.. إنذار مباشر للإيرانيين وهجمات على منشآت حيوية بطهران

تعزيز العلاقات الإيطالية الصومالية.. التحولات السياسية والاقتصادية وجهود التعاون العسكري

العلاقات الإيطالية الصومالية
العلاقات الإيطالية الصومالية

إيطاليا لعبت دوراً بارزاً في تاريخ الصومال، نظراً لتاريخها كمستعمرة للأقاليم الصومالية الجنوبية. بعد الاستقلال وتوحيد الصومالين الشمالي والجنوبي في عام 1960، تطورت علاقات إيطاليا مع الصومال على أسس الاهتمام المشترك في مجالات مثل الدفاع والأمن والاقتصاد.

مع تصاعد الحرب الأهلية في الصومال، تقلص دور إيطاليا نتيجة غياب حكومة مركزية وانتشار النفوذ الأجنبي في البلاد، مما دفع إيطاليا لمنافسة دول أخرى ذات نفوذ أكبر. لكنها لم تتخلى بالكامل عن دورها في الصومال، بل استمرت في التواصل مع بعض الأمراء الحرب لحماية مصالحها.

مع تحول الصومال بعد الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة رسمية في عام 2012، بدأت إيطاليا في اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية نحو الصومال، بما في ذلك تعيين سفير وإعادة فتح السفارة المغلقة منذ عام 1991. ويعتبر تنظيم منتدى لدعم الاقتصاد الصومالي وتقديم مساعدات مالية جديدة في هذا السياق مؤشراً على رغبة إيطاليا في استعادة دورها الدبلوماسي والاقتصادي في الصومال.

تشجع التطورات الإيجابية في السياسة والأمن في الصومال إيطاليا والدول الأخرى على زيادة التعاون والاستثمار في البلاد، نظراً للفرص الاقتصادية الكبيرة التي ستنشأ مع تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية. ومع تركيز الصومال التقليدي على الثروة الحيوانية والزراعية، يسعى إيطاليا لتعزيز التعاون في هذه القطاعات لحماية مصالحها الاستراتيجية.

في إطار هذا التعاون، عقد قائد الجيش الوطني الصومالي اجتماعاً مع رئيس هيئة أركان الدفاع الإيطالي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك دعم تأهيل الجيش الوطني الصومالي. وفي لفتة تكريمية، وضع الطرفان أكليل زهور على نصب التذكاري للجندي المجهول في العاصمة روما.

والجدير بالذكر أن الصومال كان يعتمد في اقتصاده على الثروة الحيوانية والزراعية، حيث اشتهرت المناطق الجنوبية والتي يمر بها نهرا شبيلى وجوبا بزراعة الموز الذي كان يدر أرباحا طائلة على حزانة الدولة. ويعود فضل زراعة الموز في البلاد إلى إيطاليا، والتي كانت -كما تشير إليه بعض التقارير- أول من زرع الموز في التراب الصومالي عام 1929، وأرسلت أول شحنة تجارية من الموز الصومالي إلى الشرق الأوسط عام 1957. بينما سجلت أكبر شحنة موز أرسلها الصومال إلى الخارج بين عامي 1971 و1972 (حوالي 12 مليون كرتون ). وكانت الأسواق التقليدية للموز الصومالي قبل الحرب الأهلية، الشرق الأوسط وإيران وإيطاليا وألمانيا.