اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مسيرة العودة.. صوت الفلسطينيين يتجدد في ذكرى النكبة

حرب غزة
حرب غزة

في ذكرى النكبة، يتجمع آلاف الفلسطينيين في شمال فلسطين لإحياء ذكرى تلك المأساة التي شهدت فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين وتهجيرهم خلال حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل.

هذه المسيرة ليست مجرد تذكير بماضٍ مؤلم، بل هي أيضًا فرصة للمطالبة بحق العودة لللاجئين وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعد هذه المسيرة فعالية فلسطينية نادرة تُنظم في إسرائيل في ظل الأحداث الحالية المتصاعدة في غزة، تترافق المسيرة مع رفع الأعلام الفلسطينية وارتداء الكوفية الفلسطينية، رمزي النضال والهوية الوطنية الفلسطينية.

تعود البداية إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وفرض حكم دولي على القدس، ورغم قبول زعماء اليهود لهذا القرار الذي منحهم 56% من أراضي فلسطين، إلا أن الجامعة العربية رفضته بشكل قاطع، وفي 14 مايو 1948، أعلن ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل ليكون وطنًا لليهود الراغبين في التوطين.

تلت إعلان قيام إسرائيل حرب شرسة أدت إلى هجرة نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين، من منازلهم وأراضيهم، انتهى بهؤلاء اللاجئين المشردون إلى الأردن ولبنان وسوريا، وأيضًا إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، تعتبر هذه الحادثة تاريخيًا "ذكرى النكبة"، تجسيدًا لقيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين واستيلاء الممتلكات الجماعية لهم وإجهاض حلمهم في إقامة دولتهم.


وفي الحرب التي تلت إعلان قيام إسرائيل، هجّر نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني، وطُردوا من منازلهم وأراضيهم، وانتهى بهم المطاف في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

فيما تعرف هذه الحادثة تاريخياً، بـ "ذكرى النكبة"، أي قيام إسرائيل، وتهجير آلاف الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم جماعيا وإجهاض أحلامهم في دولتهم.

رغم ذلك، ترفض إسرائيل الإقرار بأنها هجرت الفلسطينيين.

وأوقفت اتفاقات هدنة القتال في عام 1949 لكن من دون سلام رسمي، حيث يشكل الفلسطينيون الذين بقوا بعد الحرب وأحفادهم اليوم نحو 20% من سكان إسرائيل.

مازالت الحروب منذ ذلك الزمن حتي هذا الحين مستمرة، ودارت حروب كبرى، ففي عام 1967، وجهت إسرائيل ضربة استباقية لمصر وسوريا، وبدأت حرب الأيام الستة، فاستولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية من الأردن وهضبة الجولان من سوريا وقطاع غزة من مصر.

وقدر تعداد سكاني إسرائيلي في ذلك العام أن عدد سكان غزة يبلغ 394 ألف نسمة وأن 60% منهم على الأقل من النازحين
الفلسطينيين وأحفادهم.

وفي السادس من أكتوبر تشرين الأول عام 1973، شنت مصر وسوريا هجوما مباغتا على المواقع الإسرائيلية على امتداد قناة السويس والجولان.


كما غزت إسرائيل لبنان عام 1982 وأُجلي آلاف المقاتلين من منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بحرا بعد حصار دام 10أسابيع، إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000.

أما في عام 2005، سحبت إسرائيل المستوطنين والجنود من جانب واحد من قطاع غزة، وفازت حركة حماس في انتخابات برلمانية عام 2006 وفرضت سيطرتها بالكامل على القطاع في 2007.

كما شهدت غزة تصعيدا كبيرا للقتال بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2021.

وفي عام 2006، أسر مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية جنديين إسرائيليين في المنطقة الحدودية المضطربة، فشنت إسرائيل عملا عسكريا ما أدى إلى حرب استمرت 6 أسابيع، انسحبت منها إسرائيل على وقع الضربات.

إضافة إلى الحروب، حدثت انتفاضتان فلسطينيتان، بين عامي 1987 و1993، وبين عامي 2000 و2005. وشهدت الثانية موجات من التفجيرات الانتحارية نفذتها حماس ضد الإسرائيليين، وقصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا على المدن الفلسطينية.

ومنذ ذلك الحين، اندلعت عدة جولات من الأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس.

أما اليوم، وبعد السابع من أكتوبر حينما نفّذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على مناطق غلاف غزة، تلعب قطر ومصر دور الوسيط في الحرب الأحدث ونجحتا في إقرار هدنة استمرت سبعة أيام شهدت تبادل أسرى تحتجزهم حماس بأسرى تحتجزهم إسرائيل، كما دخلت مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة.