ما هي القارعة ولماذا سميت سورة في القرآن بها؟
في لحظات الحديث عن أنوار القرآن الكريم وتأملاته العميقة، يثير الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اهتمام الجميع بتفسيره لسورة القارعة.
تنقلنا هذه السورة إلى يوم القيامة، حيث تحدث الأحداث الهائلة التي تهز الكون بما فيه، وفي هذا السياق، يطرح الشيخ الجندي السؤال الذي يثير الفضول: ما هي القارعة؟ ولماذا سُميت بهذا الاسم في القرآن الكريم؟
عندما نستمع إلى تفسير الشيخ خالد الجندي لسورة القارعة في برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc"، ندرك أن القارعة هي اسم يوم القيامة نفسه، وهي الضربة العظيمة التي تُصيب الكون بحركة وهزة هائلة، ومن هنا جاء اسم السورة، فهي تتحدث عن تلك اللحظة المرعبة والمركزة في القيامة.
وفي سياق حديثه، يشدد الشيخ الجندي على أن الله لا يُثقل شيئًا في ميزان الأعمال إلا بالأعمال الصالحة، فالمرء لا يجد قيمةً حقيقية عند الله إلا بأعماله الصالحة، ويُوضح ذلك بالاستدلال على أن الجبال، رمزًا للقوة والثبات، وستأتي يوم القيامة بلا وزن ولا قيمة، فالاعتماد على الغرور بالصحة أو المناصب أو المال أو العلم أو الجاه أو الوسامة هو زائل ولا قيمة له في الميزان الإلهي.
حذر الشيخ الجندي من سذاجة الغرور والاعتزاز بما هو زائل ومؤقت في هذه الحياة، يُذكِّرنا بأن يوم القيامة سيأتي الجميع إلى الله في حالة هلع وخوف، حتى الملائكة السامقة ستكون واقفة خايفة من ذلك اليوم المشحون بالرهبة والعظمة، واستشهد بقول الله تعالى: "وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا".
