اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب

النشرتي ثالث شيوخ الأزهر.. إمام المالكية في عصره

الشيخ محمد النشرتي
الشيخ محمد النشرتي

يعد الشيخ محمد النشرتي هو واحد من أبرز العلماء في تاريخ الأزهر الشريف، حيث كان ثالث مشايخ الأزهر الشريف بعد الشيخ محمد الخراشي والشيخ محمود البرماوي.

وولد الشيخ محمد النشرتي في قرية نشرت، التابعة حاليا لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، واستمرت ولايته كشيخ للأزهر لمدة 14 عاما، حيث أسهم بشكل كبير في تطوير وتنشيط الحياة الدينية والثقافية في الأزهر وخارجه.

ونشأ الشيخ النشرتي في بيئة دينية وثقافية، وفي كنف أسرة تهتم بالتعليم والعلم، وبدأ خطواته الأولي في التعليم بمسقط رأسه في محافظة كفر الشيخ، ثم انتقل إلى القاهرة لمتابعة دراسته الدينية في الأزهر الشريف، وكان أبرز سماته النشاط العلمي والاجتهاد في الدراسة، وحصل على العديد من الشهادات العلمية في الفقه والحديث والتفسير.

وأصبح الشيخ النشرتي شيخا للأزهر في عام 1694 حتلا عام 1709 خلفا للشيخ البرماوي، ويستمر لمدة 14 عاما، حيث قاد الأزهر خلال فترة حرجة في تاريخ العالم الإسلامي، وعمل على تعزيز دور الأزهر الشريف كمركز للعلم والثقافة والتعليم الديني.

وينتمي الشيخ محمد النشرتي إلى المذهب المالكي في الفقه الإسلامي، وكانت أفكاره متسامحة ومعتدلة، حيث دعا إلى التسامح والوسطية في التعامل مع القضايا الدينية والاجتماعية، وكان يؤمن بضرورة تطوير مناهج التعليم الديني لتتناسب مع العصر الحديث وحاجات المجتمع، وكان قام له العديد من الإسهامات الهامة خلال فترة ولايته كشيخ للأزهر، من بينها:

تطوير مناهج التعليم الديني وتحديث المناهج الدراسية.

دعم الحوار الديني والتعايش السلمي بين الأديان.

تشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي.

مكافحة التطرف والتشدد الديني.

وكان أبرز إنجازاته هو تخريج العديد من الأئمة الذين أثروا الحياة الإسلامية من بينهم، أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي الأزهري صاحب المؤلفات العديدة، وعبدالحي بن الحسن بن زين العابدين العالم الشهير، والمحدث الأصولي الشيخ أحمد بن الحسن بن عبدالكريم الكريمي الخالدي الشافعي الأزهري الشهير بالجوهري، والشيخ عبدالباقي القليني، والذي تولى المشيخة من بعده في عام 1709.

وتوفى الشيخ محمد النشرتي ثالث مشايخ الأزهر الشريف، في عام 1708 وحضر جنازته جمع مهيب من الأعيان والعلماء وطلاب العلم وعامة الناس من كافة ربوع مصر.