إيران تبدأ ملاحقة العدوان الإسرائيلي الأمريكي دوليا
أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية مجيد أنصاري، اليوم السبت، عن "تشكيل لجنة خاصة لملاحقة إسرائيل، والولايات المتحدة في المحافل الدولية".
وقال "أنصاري": "تقرر تشكيل مجموعة عمل متخصصة من الخبراء والقانونيين لدراسة الجوانب القانونية للعدوان العسكري، وانتهاك سيادة إيران، والتهديد لوحدة أراضيها، والاستشهاد الجماعي للمواطنين، واغتيال العلماء والمدافعين عن الأمن والقادة رفيعي المستوى"، بحسب تقارير إعلامية إيرانية.
وتابع: "فريق العمل ملزم، بالتعاون مع الأجهزة المعنية، للتحقيق في الهجمات على المنشآت النووية وانتهاكات نظام وكالة الطاقة الذرية، ونماذج جرائم الحرب مثل استشهاد النساء والأطفال، وتدمير المناطق السكنية، والهجمات على البنية التحتية التعليمية والطبية والإعلامية والخدمات العامة".
وأعادت إيران، اليوم السبت، فتح مجالها الجوي في وسط وغرب البلاد أمام الرحلات الجوية الدولية العابرة، حسب رويترز.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الطرق والتنمية الحضرية في إيران، مجيد أخوان، بأن إيران فتحت المجال الجوي فوق الجزء الأوسط من البلاد وجزء من الجزء الغربي منها أمام الرحلات الدولية.
وذكر: "بناءً على قرار لجنة التنسيق التابعة لمنظمة الطيران المدني، ولأسباب أمنية في ظل الوضع الراهن، فُتح المجال الجوي في الجزء الشرقي من البلاد، المخصص للرحلات الداخلية والدولية والترانزيت، أمام الرحلات الدولية والترانزيت فقط في الجزء الأوسط وجزء من الجزء الغربي من البلاد".
وأعادت السلطات الإيرانية، يوم 25 يونيو الجاري، إعادة فتح المجال الجوي جزئيًا أمام الرحلات الداخلية والدولية، بعدما علّقت حركة الطيران في جميع مطارات البلاد، على خلفية الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل وانتهت بوقف إطلاق النار بين البلدين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الطرق والتنمية العمرانية الإيرانية ماجد أخوان، في تصريح أورده التلفزيون الإيراني الرسمي أنه "بناءً على قرار لجنة تنسيق الطيران المدني والعسكري في منظمة الطيران المدني، وبعد تقييمات دقيقة للأمن والسلامة، تقرر فتح المجال الجوي في النصف الشرقي من البلاد بشكل تدريجي، بهدف العودة إلى الوضع الطبيعي مع ضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة".
وأضاف المسؤول الإيراني أن القرار يشمل الرحلات الدولية العابرة، إضافة إلى الرحلات الداخلية والدولية التي يكون منشؤها أو وجهتها أحد مطارات شرق البلاد فقط.
وبعد مشاركته في مراسم تشييع قتلي الضربات الإسرائيلية على إيران، أكّد وزير الخارجية، عباس عراقجي، اليوم السبت، أن بلاده لا تعرف كلمة "استسلام"، مضيفًا: "التاريخ سيكتب: الإيرانيون بذلوا الدم ولم يفرّطوا في الأرض".
وكتب وزير الخارجية الإيراني في منشور على صفحته الشخصية في إنستجرام: "رغم أنّ فقدان الشهداء مؤلم ومفجع، إلا أنّ ذكراهم وطريقهم سيبقى حيًّا في القلوب اليقِظة، وستواصل أجيال ناضجة، واعية ومؤمنة، السير على دربهم"، حسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء.
وأضاف عراقجي: "رغم أن المنشآت والمباني –رغم أهميتها وقيمتها– قد تُهدَم، إلا أنّها بمرور الزمن تعود أكثر مجدًا ومتانة، حتى إن استغرق ذلك سنوات، لكن كبرياء أمة، أثمن من كل شيء".
