قصف جنوني لجيش الاحتلال يتسبب بمسح أسرة كاملة من السجل المدني

في ظل حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 650 يوما تحت سمع وبصر العالم ، راح جيش الاحتلال بقصف جنوني على قطاع غزة الأمر الذي تسبب في أن أسرة كاملة مسحت من السجل المدني، جراء قصف طائرات إسرائيلية خيمتهم في محيط مدرسة "العائلة المقدسة" غرب مدينة غزة مساء الجمعة.
وأشار تقرير نشره موقع روسيا اليوم إلى أسماء 10 شهداء من عائلة "أبو عمشة" ارتقوا بقصف الطائرات الإسرائيلية لخيمتهم مساء أمس:
بلال محمد نمر أبو عمشة.
زوجته تغريد نعيم أبو عمشة.
والدته فتحية أبو عمشة "أم طارق".
ابنه محمد بلال أبو عمشة.
ابنه أمجد بلال أبو عمشة.
ابنته نور بلال أبو عمشة.
ابنته إسراء بلال أبو عمشة.
ابنته رهف بلال أبو عمشة.
ابنته فاطمة بلال أبو عمشة.
ابنته أمل بلال أبو عمشة.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة مخلفا 56 ألفا و331 قتيلا و132 ألفا و632 مصابا، فيما استقبلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة، 72 قتيلا و174 مصابا، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية؛ بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أمس الجمعة.
ومن جانبه انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، قائلًا إنها "غير آمنة بطبيعتها، وتقتل الناس".
وقال غوتيريش، في إشارة إلى مئات الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب مراكز التوزيع في غزة: "يُقتل الناس لمجرد أنهم يحاولون إطعام أنفسهم وعائلاتهم، يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكمًا بالإعدام".
ويُزعم أن الوفيات وقعت في مواقع تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، والتي توزع صناديق طعام مُعبأة مسبقًا في عدد قليل من المواقع في جنوب ووسط غزة.
وقال غوتيريش دون أن يُسمي مؤسسة "غزة الإنسانية" بشكل مباشر: "أي عملية تُوجّه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها إنها تقتل الناس".
تُستهدف طوابير المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وهم ينتظرون كيس طحين أو سلة غذائية. لا تُطلق النار على مقاتلين، بل على الجوعى. ومن شارع الرشيد إلى تقاطع نتساريم، تتكرر المجازر بلا رادع. هذا التقرير يحلل الخلفيات السياسية والعسكرية والأيديولوجية لهذا الاستهداف الممنهج، ويكشف كيف تحوّلت المساعدات من طوق نجاة إلى ساحة قتل جماعي، في ظل صمت دولي وتواطؤ معلن.
في غزة المحاصرة، لم تعد الحرب تُخاض فقط بالمدفع والصاروخ، بل باتت تُخاض أيضا عبر سلاح التجويع، الذي يتطور اليوم ليغدو سلاحا قاتلا في حد ذاته، حيث يُقتل عشرات الفلسطينيين يوميا أثناء انتظارهم أكياس الطحين أو صناديق المساعدات.