خارجية إيران تصف ترامب بالخائن.. وطهران: سنرد على الهجمات الأمريكية بقوة

حمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات قصفها للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن "إيران لن تساوم على سيادتها واستقلالها، وتحتفظ بكامل حقوقها في الرد والدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها"، حيث وصف الهجمات الأمريكية بأنها "خيانة" من الرئيس دونالد ترامب، مُعتبرًا أنها جاءت رضوخًا لطموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
جاءت تصريحات "عراقجي" خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة التركية إسطنبول، على خلفية الهجمات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية،
وأضاف: "ترامب لم يخدع إيران فحسب، بل خدع بلاده أيضًا"، مشيرًا إلى أنه سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار التحركات الدبلوماسية الإيرانية للتعامل مع التطورات.
وطالب "عراقجي"، مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لإدانة الهجمات الأمريكية، كما دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعقد اجتماع عاجل للغرض ذاته.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده سترد على الهجمات الأمريكية بما يتوافق مع حقها المشروع في الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تحترم ميثاق الأمم المتحدة أو القوانين الدولية، وشنت هجومها بينما كانت المفاوضات لا تزال جارية.
ورفض "عراقجي" دعوات العودة إلى المفاوضات في ظل ما وصفه بـ"العدوان"، مشددًا على أنه لا مجال للدبلوماسية إلا بعد وقف العمليات العسكرية.
وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وجاهزة للرد على أي هجوم، مؤكدًا أن معاهدة حظر الانتشار النووي "فشلت في حماية إيران".
وفيما يتعلق بإمكانية إغلاق طهران مضيق هرمز أمام حركة التجارة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن إيران تمتلك خيارات عديدة في السياق ذاته.
وفي سياق متصل، وافق البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، على غلق مضيق هرمز، وأن "القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في طهران"، ومن المقرر ان يكون ذلك خلال الساعات القليلة القادمة.
في الإطار ذاته، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء اليوم الأحد، أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة مجلس الأمن القومي في البلاد.. ولم يُحسم قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز، بعد.
يعتبر مضيق هرمز أحد أشهر الممرات المائية في العالم، وتصفه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأنه "أهم ممر لنقل النفط في العالم"، يقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.
ويبلغ عرض المضيق عند أضيق نقطة 33 كيلومترًا فقط، في حين لا يتجاوز عرض ممرات الملاحة فيه 3.7 كيلومترًا، مما يجعله مضيقًا مزدحمًا وخطرًا على حركة السفن أيضًا.
ويقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي النفط مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت. وتمر عبر مضيق هرمز كميات هائلة من النفط الخام المستخرج من حقول النفط في دول أوبك(OPEC) ، وهي الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق لتلبية الطلب العالمي.
ووفقًا لبيانات شركة "فورتيكسا" الاستشارية المتخصصة في الطاقة والنقل البحري، يمر عبر المضيق يوميًا حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود.