اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

بعد استهداف نووي إيران .. بغداد : نحن أمام مخاطر جسيمة

طائرات
طائرات

أدانت وبشدة الحكومة العراقية الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية وأكدت أنها تمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في الشرق الأوسط، وتعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.

وقال بيان الحكومة العراقية: "تعرب الحكومة العراقية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤكد أن هذا التصعيد العسكري يُمثّل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".

كما شدد البيان على "رفض استخدام القوة في العلاقات الدولية، ويدعو إلى احترام سيادة الدول، وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُستخدم للأغراض السلمية".

وراح يؤكد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم.

ويُذكّر العراق "بأن الحروب لا تترك خلفها سوى الدمار، وأن مسؤولية القوى الكبرى والهيئات الأممية يجب أن تنصب على تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، وليس إشعالها".

"يدعو العراق، من منطلق مسؤوليته إزاء السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى التهدئة الفورية، وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة، بما يضمن الأمن المشترك ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وكانت الولايات المتحدة قد شنت، ليل السبت، ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقال ترامب إن الهدف منها هو الحد من قدرات إيران النووية، مشددا على أن طهران يجب أن توافق على "إنهاء هذه الحرب" وإلا فستواجه "عواقب أكثر خطورة".

من جهته، أكد "مركز السلامة النووية" الإيراني عدم تسجل أي علامات تلوث إشعاعي، وأنه لا خطر على سكان المناطق القريبة من المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لقصف أمريكي الليلة الماضية.

بدوره، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توجيه الجيش الأمريكي ضربات للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن "القوة تأتي أولا ثم يأتي السلام".

الضربة الأمريكية قد تسفر عن عواقب لا يمكن التنبؤ بها

وفي نفس السياق أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثة هاتفية مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، ناقشا خلالها الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، حسبما أفادت الخارجية الروسية.

وخلال المحادثة اليوم الأحد، أشار لافروف إلى أن الضربة الصاروخية والقنابل الأمريكية على أراضي دولة ذات سيادة "تمثل جولة جديدة وخطيرة من تصعيد الصراع، والتي قد تسفر عن عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وقد ألحقت بالفعل أضرارًا بنظام منع الانتشار النووي والأمن الإقليمي والعالمي".

ولفتت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن المكالمة أجريت بمبادرة من الجانب المجري، وجرت خلالها أيضا مناقشة جوانب معينة من العلاقات الثنائية الروسية الهنغارية.

وليل الأحد، شنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان.

ووفقا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان الهدف من الهجوم الحد من القدرات النووية للبلاد.

في المقابل، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران لا تنوي التوقف عن تطوير صناعتها النووية بعد الهجمات.

موضوعات متعلقة