اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

رداً على الوكالة الذرية.. إيران تعلن انشاء موقع جديد للتخصيب في مكان سري جداً

فی رد أولي على قرار مجلس محافظي الوکالة الذریة، أكدت إيران انها ستنشأ موقع جدید للتخصیب، وهو ما أعلنه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي انه سيتم تدشين موقع جديد للتخصيب في مكان آمن ردًا على القرار المعادي لإيران الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد ادانتا خطوة امريكا ودول الترويكا الأوروبية في التصويت على القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرين هذا الإجراء استغلالًا متكررًا لهذا المجلس لأغراض سياسية دون أساس فني أو قانوني.

نص بيان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية:
"لطالما التزمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتزاماتها الضامنة، ولم تشر أي من تقارير الوكالة الدولية إلى عدم امتثال إيران لالتزاماتها أو أي انحراف في مواد وأنشطتها النووية.
على الرغم من أننا نعتبر تقرير الوكالة تقريرًا مسيسا ومنحازًا تمامًا، إلا أن هذه الدول الأربع ذهبت إلى أبعد من ذلك وصاغت قرارًا تتعارض بنوده الرئيسية مع نفس التقرير السياسي للمدير العام. وبما أن هذه الدول تسعى لتحقيق أهدافها السياسية ولم تجد أي غموض في الأنشطة النووية الجارية لإيران، فقد لجأت إلى مزاعم تعود إلى أكثر من 25 عامًا وحاولت إبراز بعضها مرة أخرى، في حين أن جميع المزاعم المتعلقة بالماضي قد تم حسمها بموجب قرار الوكالة الصادر في نوفمبر 2015.
وتأتي هذه الإجراءات من الدول الأربع في وقت صمتت فيه عن بقاء الكيان الصهيوني خارج معاهدة عدم الانتشار وتطويره لبرنامج أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية، ولم تتخذ أي إجراء بشأن تهديدات هذا الكيان بمهاجمة المنشآت النووية السلمية للدول الأعضاء في المعاهدة.
من ناحية أخرى، لم تفي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالتزاماتها بموجب المادة 6 من معاهدة عدم الانتشار بشأن نزع السلاح النووي، بينما تستضيف ألمانيا هذه الأسلحة الفتاكة وغير الإنسانية.
لقد أثارت هذه الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع شكوكًا جدية حول مصداقية وسُمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكشفت أكثر من أي وقت مضى الطبيعة السياسية لهذه المنظمة الدولية.
هذا النهج السياسي في التعامل مع دولة كانت دائمًا ملتزمة بالتزاماتها وتعاونت تعاونًا واسعًا مع الوكالة، يقودنا إلى استنتاج أن سياسة التفاعل والتعاون تؤتي نتائج عكسية. وفي هذا الصدد، بينما نشكر الدول الأعضاء في مجلس المحافظين التي صوتت ضد هذا القرار أو امتنعت عن التصويت، فإننا ندين ونستنكر الإجراء المسيس للدول التي صوتت لصالحه.
وكما أعلنا سابقًا، ليس أمام ايران خيار سوى الرد على هذا القرار المسيس. وفي هذا الصدد، أصدر رئيس منظمة الطاقة الذرية التعليمات اللازمة لتدشين موقع تخصيب جديد في مكان آمن، واستبدال أجهزة الجيل الأول في مركز التخصيب الشهيد الدكتور علي محمدي (فردو) بأجهزة متطورة من الجيل السادس.. كما يجري التخطيط لإجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

موضوعات متعلقة