إيفانكا ترامب الأكثر طلباً.. أمريكيون يخضعون لعمليات تجميل ليصبحوا مثل السياسيين

افتتح جرّاح التجميل المعتمد، الدكتور نورمان رو، الذي يمارس عمله في مانهاتن وهامبتونز وبالم بيتش، عيادته في ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد جائحة «كورونا»، لكن قبل نحو ستة أشهر «لاحظ الفرق الكبير»، كما ذكر لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، مشيراً إلى «ازدهار الأمور فجأة».
من جهته، قال الدكتور مارك إبستاين، وهو جرّاح مُعتمد أيضاً في مدينة نيويورك، إنه شهد أول طفرة مفاجئة في أعماله أواخر صيف العام الماضي، وهي فترة عادة ما تكون «موسم ركود»، عندما ازداد دعم الرئيس، دونالد ترامب، بعد محاولة اغتياله الفاشلة خلال حملته الانتخابية.
وأضاف: «لاحظت أن الأمور بدأت تتحسن بالفعل، وما شعرت به أن هناك تغييراً مفاجئاً في ثقة المستهلك، ولا أجد تفسيراً آخر لذلك»، هذا ما قاله إبستاين، مالك مركز «أوشين» الطبي للتجميل في هوباج، لصحيفة «واشنطن بوست».
وعلى الرغم من اهتزاز ثقة المستهلك الأمريكي في ظل الحديث عن ركود اقتصادي وشيك، فإن اتجاهات عمليات التجميل لم تتأثر، فقد شهدت هذه العمليات تزايداً ملحوظاً لسنوات، لكن الخبراء لاحظوا تحولاً ملحوظاً من تفضيل العملاء للمشاهير إلى تفضيلهم للسياسيين.
وخلال الوجود في أحياء «بالم بيتش» الراقية أو في سهرة في «مار ألاجو» (قصر ترامب)، سيتضح الأمر جلياً، فبعض الناس يبدون متشابهين بشكل ملحوظ.
وقال رو: «إذا ذهبت إلى نادي (إيفرجليدز) في (بالم بيتش)، أو إلى نادي (بريكرز)، ستجد مجموعة من الأشخاص المتناسقين»، مضيفاً: «يهتمون بأنفسهم ويرغبون في الظهور بمظهر جميل».
وبغض النظر عن «وجه (إنستجرام) فالجميع الآن يمتلك (وجه مار-ألاجو)»، وهو مزيج مختار بعناية من الشفاه المملوءة، وعظام الخد المنحوتة، والعينين الواسعتين، والجبين الناعم المشدود الذي لا يتجعد من شدة القلق.
وأكد رو أن عيادته في «بالم بيتش» تستقبل الآن ما يصل إلى 15 امرأة يومياً، معظمهن يسعين للحصول على المظهر نفسه، وهو وجه إيفانكا ترامب، وأوضح: «إذا قالت إحداهن: أنا معجبة بشفتيها، فبإمكاني أن أمنحها الشفتين أو الأنف، لكن يجب أن يكون لديها شيء للعمل عليه، وإذا جاءت إحداهن، وكان طولها 1.90 متر ووزنها 90 كيلوغراماً، فمن الواضح أن هذا لن يحدث».
ووفقاً للدكتور رو فإن ملامح وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، طلب شائع آخر، وقال إن عملاءه الأكبر سناً يرونها تبدو «رائعة»، لكن حتى بين النخبة المتميّزة بملامحها المحددة في «مار-ألاجو»، هناك مستويات.
وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم
تُعدّ سفيرة الولايات المتحدة في اليونان والخطيبة السابقة لدونالد ترامب الابن، كيمبرلي جيلفويل، من أكثر الأمثلة جرأة في عمليات التجميل، بشفتيها المنتفختين وملامحها الحادة، غير أن الدكتور رو لا يعتقد أنها خضعت لجراحة تجميلية، بل تلقت حقن الـ«فيلر» مرات عدة.
وتراوح الإجراءات التجميلية بين «البوتوكس» والـ«فيلر»، وزراعة الفك والذقن، إضافة إلى عمليات شد الوجه بالخيوط التي تزداد رواجاً، وهي بديل أقل تدخلاً من شد الوجه التقليدي، يمنح مظهراً أكثر إشراقاً مع فترة نقاهة قصيرة.
على الرغم من أن النساء يشكلن نحو 75% من زبائن رو، فإنهن لسن الوحيدات اللواتي يجلسن في غرفة الانتظار، حيث يرتاد الرجال أيضاً عيادات التجميل، لاسيما مع احتدام الحملات السياسية.
وعلى سبيل المثال، أثار النائب السابق مات جيتز، تكهنات العام الماضي، بعد ظهوره في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بوجه مشدود بشكل ملحوظ، وحاجبين مقوسين باستمرار.
وقال رو، إنه لاحظ زيادة في عدد الزبائن الذكور - الكثير منهم من السياسيين أو شخصيات عامة طموحة- الذين يبحثون عن علاجات سريعة وفاعلة لتجديد نشاطهم، استعداداً للظهور التلفزيوني وفي الفعاليات.
وأضاف: «كان يأتي إليّ أشخاص لإجراء عمليات (ليزر) مكثفة وما شابه ذلك، ومع اقتراب موعد 20 يناير، انخفضت رغبة الناس في إجراء عمليات تجميل، لكنهم كانوا يرغبون في الظهور بمظهر رائع قبل حفل تنصيب الرئيس، وجميع الحفلات كانت كذلك في ذلك الوقت».
ملامح ترامب
يتذكر الدكتور نورمان رو أن زبائنه كانوا يقولون له: «أريد أن أبدو أفضل، سأكون على شاشة التلفزيون، سأكون بجانب ترامب في المكتب البيضاوي».
وأشار الطبيب إلى أنه على الرغم من أن الناس سيقفون بجانب ترامب، فإنه «لا يوجد أي شخص طلب ملامحه حتى الآن».
وقد تصل كُلفة عملية شد الوجه إلى مئات الآلاف من الدولارات، وتراوح كُلفة جلسة «البوتوكس» في عيادة رو، بين 500 و3000 دولار، بينما تبلغ كُلفة حقن الـ«فيلر» بين 500 و5000 دولار، حسب الكمية المحقونة.