خطة أمريكية خبيثة لتهجير أهل القطاع..
هل يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي لتغيير هندسة غزة؟

كشف تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم قطاع غزة الفلسطيني إلى 5 أجزاء والسيطرة على نحو 70% إلى 75% منه خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وذلك ضمن عملية عسكرية موسعة تقودها 5 فرق قتالية.
وفي هذا الشأن، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى ضمن خططه العسكرية للمرحلة القادمة إلى تغيير هندسة قطاع غزة والاستيلاء عليه لمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية من السيطرة على القطاع، ووصف الخطط الإسرائيلية بأنها لعبة كبيرة في المرحلة القادمة.
وعن دلالات إدخال لواء المظليين إلى غزة، أوضح العميد حنا أن هذا اللواء يتبع الفرقة 98، وقد جاء به جيش الاحتلال من الشمال وتم تجميعه مع الوحدات الخاصة والألوية المهمة مثل لواء غولاني لتنفيذ عمليات معينة في القطاع، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يعتمد في خطته العسكرية على الاحتلال والبقاء والتأمين، تحضيرا لما يسمى توزيع "المساعدات الإنسانية".
وكشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مشروع آلية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، المدعوم من الولايات المتحدة، سينفذ عن طريق منظمة تُدعى" مؤسسة غزة الإنسانية"، ووفقا للخطة، سيعيش الفلسطينيون في مجمعات سكنية محمية، قد يستوعب كل منها عشرات الآلاف من المدنيين.
وقال العميد حنا إن" واشنطن بوست " تحدثت عن شركات خاصة أمنية ستحمي ما أسماها الفقاعات المدنية في غزة، في 3 مناطق في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، مشيرا إلى وجود مشكلة تتعلق باحتمال أن يقوم جيش الاحتلال باعتقال أشخاص وعائلات فلسطينية بزعم الحفاظ على الأمن.
واستبعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، كما قالت منظمات المجتمع المدني والأهلي في القطاع إنه لا توجد هيئة محلية أو مؤسسة فلسطينية ودولية واحدة مستعدة للتعامل مع آلية المساعدات الأميركية الجديدة ذات الطابع الأمني، التي تكرس مفهوم الغذاء مقابل الوصاية الأمنية.
ومنذ مدة، تروج تل أبيب وواشنطن لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيس لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
خلاصة الخطة الإسرائيلية...
- الخبز مقابل الخروج!
- خطة المؤسسة الأمريكية تبدأ في 24 مايو… والهدف: رفح، لا الإغاثة.‼
- في ظاهرها… مساعدات غذائية أسبوعية للعائلات، وفي باطنها… خطة تهجير ناعمة وممنهجة.
القصة تبدأ بهذه التفاصيل "البريئة":
- أربع مراكز توزيع أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح
- يُسمح للعائلة بالحضور مرة واحدة في الأسبوع
- التوزيع يبدأ في 24 مايو
- وتشرف عليه مؤسسة أمريكية مدعومة بغطاء دولي
- لكن وراء هذه "الرعاية الإنسانية"…تتخفّى نقطة تحول في خطة عربات جدعون.
- السؤال البسيط: من يستطيع من خانيونس أو النصيرات أو البريج… أن يسافر أسبوعيًا إلى رفح لأجل كيس طحين؟
- الجواب: لا أحد.
- لكن: تحت ضغط الجوع…ومع انقطاع الإغاثة في باقي مناطق القطاع…سيدفع الناس أنفسهم بأنفسهم إلى ما يسمى "المنطقة الإنسانية".
- هنا تبدأ الخدعة: (حكومة الاحتلال لا تُجبر أحدًا علنًا، الناس تذهب بأرجلها "لتأكل"، والمؤسسة الأمريكية تُغطي الصورة أمام الإعلام العالمي)
خطة شيطانية
- هذه ليست مساعدات
- هذه هندسة تهجير مغلفة بالكراتين
- الهدف: جعل رفح هي "المخيم الكبير النهائي"، دون إطلاق رصاصة واحدة
- راقبوا 24 مايو جيدًا… فهو ليس موعد التوزيع، بل بداية جولة جديدة من الإخلاء الناعم.