الأحرار في العالم ينتفضون رفضاً للممارسات الإسرائيلية الإجرامية في غزة

العالم الحر يأبى الظلم وينتفض بكل ما أوتي من قوة رافضاً الممارسات الإسرائيلية الإجرامية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والحكومة الإسرائيلية وجرائم الحرب الموجهة ضد المدنيين العزل من أهالينا في غزة بل ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود.. ما أدى إلى مجاعة في غزة أدت بالإضافة لحرب ضارية إلى استشهاد ما يزيد على خمسين ألف فلسطيني وهدم معظم المدينة ليصبح أهل غزة ما بين شهيد تحتويه الأرض في باطنها أو حي مشرد لا يجد فوق الأرض مسكناً.
حيث أعاد عدد من الصفحات والجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو يوثق لحظة احتجاج مجموعة من الشباب الأستراليين في ميناء بوتاني بمدينة سيدني، حيث علقوا حركة العمل بالميناء ومنعوا سفينة شحن إسرائيلية يُعتقد أنها محمّلة بالعتاد العسكري المتجه إلى إسرائيل.
الفيديو الذي يعود تاريخه إلى مارس 2024 عاد للانتشار بشكل واسع وسط تصاعد الغضب الشعبي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ويظهر في المقطع عدد كبير من المتظاهرين يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الحرب، فيما أعلن مشاركون في الوقفة أنهم ينتمون إلى اتحادات عمالية ونقابات بحرية أسترالية. وقد تدخلت الشرطة لفض الاعتصام، ما أدى إلى اعتقال 19 شخصًا بينهم قيادات نقابية بارزة.
وأتت هذه التحركات ضمن سلسلة من الفعاليات التي نظمتها حملة "ميناء حر من الاحتلال" (Block the Boat)، والتي تستهدف شركة الشحن الإسرائيلية "ZIM" بسبب دورها في نقل معدات يُعتقد أنها تُستخدم في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق أن شهد نفس الميناء احتجاجًا مشابهًا في نوفمبر 2023، شارك فيه المئات وتم خلاله اعتقال 23 متظاهرًا. وتُعد هذه الاحتجاجات تعبيرًا متصاعدًا عن التضامن الشعبي الأسترالي مع القضية الفلسطينية، في ظل تزايد المطالب بوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
من الجدير بالذكر أن حالات الاحتجاج الواسع قد زادت بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية في أوروبا وأمريكا وعدد كبير من الدول ضد إسرائيل والأنظمة التي تساعدها بسبب استمرار حربها الوحشية الإبادة التي تمارسها على غزة وسياسة القتل الممنهجة التي لا تتوقف، ما دفع الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات تحذيرية لإسرائيل بل وقرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية للتجارة تربط بين أوروبا وإسرائيل على خلفية الجرائم التي ترتكبها الدولة العبرية في غزة من قتل ممنهج وتجويع متعمد للشعب الفلسطيني ومنع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية رغم مناشدة المنظمات الإنسانية الدولية.