”حماس”: الاحتلال يقتل 6 فلسطينيين خلال تأمينهم شاحنات المساعدات في غزة

أفاد مسؤولون في حركة "حماس" بأن ستة فلسطينيين على الأقل قد استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية خلال تأمينهم شاحنات المساعدات من اللصوص، داخل قطاع غزة.
وذكر المسؤلوون أن هذا الفعل يسلط الضوء على الاشكاليات التي تعيق وصول الإمدادات إلى الجوعى في قطاع غزة بعد الحصار الخانق الذي قام به الاحتلال الذي استمر 11 أسبوعا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 107 شاحنات تحمل الطحين (الدقيق) ومواد غذائية أخرى بالإضافة إلى إمدادات طبية دخلت قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم يوم الخميس. إلا أن وصول الإمدادات إلى الأشخاص الذين يعيشون في الخيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة يتم على نحو متقطع.
وفي سياق متصل قالت شبكة تضم تحت لوائها جماعات إغاثة فلسطينية إن 119 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ تخفيف الاحتلال الإسرائيلي حصاره يوم الاثنين في مواجهة انتقادات دولية.
وأفادت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان “بسرقة قوت وطعام الأطفال والعائلات التي تعاني من قسوة الجوع”، ونددت أيضا بالغارات الجوية الإسرائيلية على فرق التأمين التي تحمي شاحنات المساعدات، وهو ما يؤكد على إصرار الاحتلال لاحداث فوضى خلال توزيع المساعدات حتى تزيد معاناة الشعب الفلسطيني في غزة .
وبألامس الخميس، قالت إن الاحتلال “يواصل هندسة التجويع في غزة، والمساعدات الحالية لا تمثل سوى قَطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية الملحة داخل قطاع غزة .
وأوضحت الحركة في بيان صادر عنها، أن “الاحتلال الصهيوني مستمر في ارتكاب جريمة التجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية، وإخضاعها لمعادلات أمنية وسياسية، في إطار ما بات يُعرف بهندسة التجويع، وفرض الوقائع على الأرض عبر خطة مساعدات الغيتو، والتي تحاول تصوير الجريمة كحلٍّ إنساني”.
وأشارت إلى أن ما تم إدخاله من مساعدات إنسانية بعد 81 يومًا من الإغلاق الكامل لا يمثل سوى نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي لقطاع غزة، الذي كان يتطلب قبل الحرب نحو 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة. واليوم، لا تتجاوز الكميات المسموح بدخولها أقل من عُشْر هذا الرقم، وسط تزايد عدد النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، واتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال”.
وحذرت “حماس”، من محاولات الاحتلال تمرير مخططه بإقامة ما يُشبه “معسكرات اعتقال” في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات، وهو مخطط استعماري مرفوض لن يُكتب له النجاح، وسيُواجه بإرادة شعبنا الرافضة للذل والخضوع، والمتمسكة بحقها في الحياة والحرية والكرامة.