اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

شيخ الأزهر الشريف يوجه أول رسالة إلى الهند وباكستان

فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب
فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب

وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، دعوة إلى الهند وباكستان للتحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم استخدام الموارد الطبيعية أداة للصراع، وذلك في ظل التوتر المتصاعد بين الجارتين.

وكتب فضيلة الشيخ أحمد الطيب على حسابه بموقع "فيسبوك" مساء اليوم الخميس، قائلا: "أدعو الجارتين الهند وباكستان للتحلي بالحكمة، وتغليب لغة الحوار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف التصعيد، وعدم استخدام الموارد الطبيعية المشتركة بين الدول أداة لتأجيج الصراعات والتعصب".

وواصل أحمد الطيب رسالته قائلا: "نهيب بسرعة العودة إلى طاولة المفاوضات، فعالمنا اليوم لا يحتمل مزيدًا من الحروب والصراعات".

وقد تزايد التوتر بين كل من الهند وباكستان منذ الهجوم المسلح الذي استهدف مدنيين وسياحا في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، في 22 أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام هندية.

وتتهم الهند، باكستان بالوقوف وراء "الهجوم الإرهابي" في منطقة بهالغام بينما تنفى إسلام آباد تورطها في الهجوم، كما دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى إجراء تحقيق دولي في الهجوم.

وفي ليلة 6 - 7 مايو الجاري أعلنت الهند إطلاق عملية عسكرية ضد باكستان أطلقت عليها اسم عملية "سِندور" وقالت إنها تهدف لـ"ضرب بنى تحتية إرهابية في باكستان والجزء الذي تحتله باكستان من إقليم جامو وكشمير، وهي مواقع خُططت ووُجهت منها الهجمات الإرهابية ضد الهند"، بحسب وكالة الأنباء الهندية "آني".

واليوم، قُتل 13 شخصا وأصيب 59 آخرون بإطلاق للنار من الجانب الباكستاني على بلدة بونش في الجزء الهندي من إقليم جامو وكشمير، حسب الخارجية الهندية.

كانت انفجارات قوية مساء اليوم الخميس قد هزت مطار مدينة جامو في شطر كشمير الهندية على وقع مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند وباكستان، وفق ما أفاد مصدر أمني الخميس.

ولم يعرف حتى الآن سبب هذه الانفجارات، بحسب ما قال المصدر لوكالة فرانس برس، رافضا كشف هويته، علما أن البلدين تبادلا الاتهامات الخميس بشن هجمات بمسيرات على أراضي كل منهما.

هذا تصعيد جاء بعد سويعات من تبادل الهند وباكستان الخميس الاتهامات بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، استيقظت مدينة لاهور الرئيسية الحدودية مع الهند، على أصوات انفجارات متقطعة، في حين أفادت نيودلهي بـ"تحييد" الدفاعات الجوية المنتشرة في المكان.

وقالت الهند إنها قامت بذلك، ردا على هجوم ليلي بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية استهدف أهدافا عسكرية على أراضيها.

من جانبه، أفاد الجيش الباكستاني بأنّه أسقط "25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع" أطلقتها الهند باتجاه تسع مدن على الأقل، تقع في عدد منها مقرّات عسكرية أو استخبارية، كما هو حال روالبندي التي تعد المدينة التوأم لإسلام آباد.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إنّ "مدنيا قُتل... وأصيب أربعة جنود قرب لاهور" عاصمة إقليم البنجاب.

ونشر سكان على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لحطام طائرة بدون طيار يبلغ باع جناحيها نحو مترين.

وقالت وزارة الدفاع الهندية إنّ "القوات الهندية المسلّحة استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدة أماكن في باكستان"، مشيرة إلى "تحييدها" في لاهور.

من جانبه، ندد الجيش الباكستاني بـ"عمل عدواني جديد" من قبل الهند، مشيرا إلى الهجوم الذي نفذته بمسيرات "هاروب" (Harop) الهجومية إسرائيلية الصنع.

وفي روالبندي، قال واجد خان وهو موظف في الدفاع المدني، لـ«فرانس برس»: "أريد إبلاغ الناس بأن هناك مسيّرات لا تزال تحلّق". وأضاف "يجب عدم الإصابة بالذعر والبقاء في المنزل".

في الأثناء، أعلنت هيئة الطيران المدني إغلاق مطار كراتشي عاصمة البلاد الاقتصادية، طيلة يوم الخميس تقريبا، في حين أعيد تشغيل ثلاثة مطارات، من بينها مطارا إسلام آباد ولاهور، بعد توقفها عن العمل لفترة وجيزة.

على المستوى الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار لنظيره الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة تجريها طهران، أن نيودلهي "لا تنوي التسبب في تصعيد جديد". وأضاف أن أي هجوم من جانب باكستان سيُواجه برد حازم للغاية.

موضوعات متعلقة