اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

نتنياهو يبحث توسيع الهجوم على غزة وإدخال مساعدات في اجتماع وزاري

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

قال مسؤولان في الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء الأمني لمناقشة توسيع الهجوم على غزة وبحث استئناف محتمل لإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.

وفي رسالة مصورة نشرت على منصة إكس أمس الأحد بعد ساعات من سقوط جزء من صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن يوم الأحد بالقرب من مطار بن جوريون الرئيسي في إسرائيل، قال نتنياهو إنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة “المرحلة التالية” من الحرب في غزة.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الوزراء سيعطون الموافقة النهائية خلال الاجتماع، لكن رئيس أركان الجيش إيال زامير قال إنه بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة على غزة.

وأضاف زامير للقوات “نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا (الأسرى) وحسم المعركة ضد حماس”.

وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث قطاع غزة لكنها تواجه ضغوطا دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات، والتي تمنع دخولها للقطاع منذ مارس آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين.

ويقول وزراء إسرائيليون إن ما يدفعهم لمنع إدخال المساعدات للقطاع هو استيلاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على هذه المساعدات المخصصة للمدنيين والاحتفاظ بها لمقاتليها أو بيعها، وهي اتهامات تنفيها الحركة. وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل تحذيرات من تفشي مجاعة في غزة مع نفاد الإمدادات.

وقال الفريق القُطري للعمل الإنساني، وهو منتدى يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة، يوم الأحد إن مسؤولين إسرائيليين يسعون للحصول على موافقته لإيصال المساعدات عبر ما يصفها بأنها “مراكز إسرائيلية وفق شروط وضعها الجيش الإسرائيلي بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر”.

وأضاف الفريق أن مثل هذه الخطة ستكون خطيرة “وستُخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها مُصممة لتعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كأسلوب ضغط في إطار استراتيجية عسكرية”.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الأسبوع الماضي أنه يجري العمل حاليا على خطة جديدة ستضطلع بموجبها شركات أجنبية خاصة، وليست وكالات تابعة للأمم المتحدة، بتوزيع المساعدات قريبا في منطقة جديدة مخصصة للأغراض الإنسانية في مدينة رفح جنوب غزة حيث سيجري نقل المدنيين بعد فحوصات أمنية.

مناقشة المساعدات

قال مسؤولان إن اجتماع مجلس الوزراء الأمني سيناقش أيضا خطط المساعدات الجديدة.

وتثير قضية المساعدات خلافات داخل القيادة الإسرائيلية ومؤسسة الدفاع منذ شهور. ويتصدى الجيش لدعوات بعض السياسيين الذين يطالبون إسرائيل بالاستيلاء على غزة للأبد وتكليف جنودها بتوزيع المساعدات.

وأعلن زامير، الذي تولى منصبه في مارس ، تمسكه بموقف سلفه ووزير الدفاع السابق.

وأبلغ زامير مجموعة من الوزراء الشهر الماضي أن القوات الإسرائيلية لن توزع المساعدات وأنه لن يسمح بحدوث مجاعة في غزة، مما أثار غضب وزراء متطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي كان يأمل في نهج أكثر حزما.

وشنت إسرائيل حملتها على غزة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 الذي أدى وفقا لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد 251 أسيراً إلى القطاع في أعنف يوم في تاريخ إسرائيل.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة الإسرائيلية أودت حتى الآن بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني ودمرت قطاع غزة، تاركة سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على إمدادات المساعدات التي تتناقص بسرعة منذ الحصار.