اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
العراق ينشر مضادات جوية عند الحدود الإيرانية.. تفاصيل ستجر المنطقة في حرب.. رئيس وزراء قطر يحذر من انتهاكات إسرائيل مصر تحذر من النهج الإسرائيلي في المنطقة تقييم استراتيجي للقوة العسكرية بين إيران وإسرائيل باكستان تدخل على خط النار.. شحنات صواريخ لإيران وتصعيد سياسي يُنذر بتدويل الصراع مع إسرائيل قبرص في قلب العاصفة.. رسائل إيرانية لتل أبيب ومخاوف من امتداد الصراع إلى الأراضي الأوروبية موسكو تمارس دبلوماسية الحذر بين إسرائيل وإيران بحثاً عن مكاسب استراتيجية باعتراف الاحتلال .. 40% من المنازل بلا ملاجئ والسكان يختبئون بمواقف السيارات بينها مصر.. إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة جديدة لـ قائمة حظر السفر شارع باسم نصر الله بدلًا من خالد الإسلامبولي.. رمزية التغيير وتقارب القاهرة وطهران الغرب يعرض التهدئة وطهران ترفض.. مأزق جديد في المفاوضات النووية إيران تهدد بتصعيد ”أكثر تدميرًا”.. مواجهة مفتوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية

تراجع الدعم الأمريكي يربك حسابات أوروبا في أوكرانيا

أوروبا
أوروبا

في ظل تصاعد الحرب في أوكرانيا، تبرز محاولة بريطانية-فرنسية لطرح خطة سلام بالتنسيق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة تعكس قلقاً أوروبياً متزايداً من احتمالية تراجع الدور الأمريكي في دعم كييف. ورغم أن المبادرة تمثل جهداً دبلوماسياً بارزاً، فإنها تثير تساؤلات عدة حول قدرتها على تحقيق تقدم في ظل العداء الروسي وعدم وضوح الموقف الأمريكي، خاصة بعد التوتر الأخير بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

انقسام داخل واشنطن وتداعيات محتملة على أوكرانيا

في اجتماع استثنائي في البيت الأبيض، هدد ترامب بإنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مشككًا في امتنان زيلينسكي، ما أدى إلى انقسام داخل الحزب الجمهوري وقلل من فرص إقرار مساعدات إضافية لكييف. وفي ظل تصاعد الضغوط السياسية الأمريكية الداخلية، يبقى السؤال المطروح: هل تتحمل أوروبا عبء دعم أوكرانيا عسكريًا وماليًا إذا انسحبت واشنطن جزئيًا أو كليًا؟

هل يمكن لأوروبا سد الفجوة؟

على الرغم من تقديم الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية بقيمة 62 مليار يورو حتى الآن، فإن الدعم الأمريكي لا يزال جوهريًا في ثلاثة مجالات رئيسية:
1. أنظمة الدفاع الجوي، مثل صواريخ "باتريوت"، حيث لا تمتلك أوروبا بدائل كافية.
2. الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي ترفض بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا تزويد أوكرانيا بها.
3. الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، حيث يعد "ستارلينك" التابع لإيلون ماسك عنصرًا حاسمًا في ساحة المعركة.

كما أن وقف المساعدات الأمريكية سيؤثر بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على مواصلة القتال، خاصة أن نحو 20% من الأسلحة تأتي من الولايات المتحدة، بينما تغطي أوروبا 25% فقط، ما يعني أن على الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساهماته بشكل كبير، وهو تحدٍّ اقتصادي وسياسي معقد.

مستقبل الأمن الأوروبي في ظل قيادة ترامب

يبدو أن المظلة الأمنية الأمريكية التي اعتمدت عليها أوروبا لعقود أصبحت موضع شك. فقد أظهرت إدارة ترامب تردداً في تأكيد التزامها بحلف الناتو، مما يثير مخاوف حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا. ومع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تظل تضع أمن أوروبا ضمن أولوياتها الاستراتيجية، خاصة مع توجهها نحو التركيز على المنافسة مع الصين.

أوروبا أمام اختبار صعب

بينما تسعى بريطانيا وفرنسا لقيادة مبادرة سلام، يبقى التحدي الأكبر قدرة أوروبا على سد الفجوة التي قد تتركها واشنطن. في ظل هذا المشهد، قد تجد أوروبا نفسها مضطرة لإعادة تعريف دورها الأمني والاستراتيجي، سواء عبر مضاعفة الإنفاق الدفاعي أو إيجاد بدائل للتحالفات التقليدية، مما قد يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي العالمي لعقود قادمة.