اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تحذيرات من استهداف الوجود المسيحي في القدس وسط تصعيد إسرائيلي

كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط
كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط

وجهت منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، التي تمثلها مديرتها التنفيذية القس ماي إليز كانون، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، معربة عن قلقها العميق إزاء ما يجري في القدس والأراضي المقدسة، خاصة مع تصاعد الضغوط على الكنائس والممتلكات المسيحية.
وأعربت المنظمة عن مخاوفها من استهداف الوجود المسيحي في المدينة المقدسة، لا سيما بعد نزاع حول أملاك بطريركية الأرمن بدعوى التخلف عن دفع الضرائب. كما نددت بالإجراءات الإسرائيلية التي تتعارض مع اتفاقية الوضع الراهن (الستاتيسكو)، والتي تفرض ضرائب جديدة على المؤسسات الكنسية، وتضع قيوداً مالية على كنائس مثل الفرنسيسكان وبطريركية الروم الأرثوذكس.
وأشارت الرسالة إلى بيان سابق لبطاركة ورؤساء كنائس القدس، رفضوا فيه أي محاولات لفرض الضرائب على الممتلكات المسيحية، محذرين من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى موجة تهجير جديدة للمسيحيين من القدس، ما يهدد الطابع التاريخي للمدينة.
وأكدت المنظمة أن الضغوط المالية المفروضة قد تؤدي إلى إغلاق العديد من المؤسسات المسيحية، وهو ما اعتبرته هجوماً لا يستهدف الكنيسة الأرمنية وحدها، بل يهدد مستقبل جميع المسيحيين في القدس والمنطقة بأكملها.

دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيّمها شهره الأول، وعلى مخيم نور شمس يومه الـ18، في ظل تصعيد عسكري وحصار مشدد، ما أسفر عن استشهاد 12 مواطنًا، بينهم طفل ومواطنة حامل، إضافة إلى إصابة العشرات واعتقال 165 شخصًا.
العدوان تضمن حصارًا على المخيمين، اقتحامات واسعة للمدينة، حصار للمستشفيات، وتفتيش المنازل، ما أدى إلى دمار كامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما تم تدمير العديد من المنازل وطرد السكان، مما أدى إلى نزوح أكثر من 15 ألف شخص.
مرافق المدينة تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطعام والمياه والأدوية، فيما استمرت الاعتقالات والتحقيقات الميدانية.
في الأيام الأخيرة، زادت قوات الاحتلال من تعزيزاتها العسكرية في المدينة والمخيّمين، وجرفت مزيدًا من الشوارع والطرقات، مما ألحق دمارًا أكبر بالبنية التحتية، في حين تعمل فرق البلدية على إصلاح الأضرار لتسهيل المرور.
جرفت جرافات الاحتلال شارع نابلس عند المدخل الشمالي لمخيم طولكرم، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، بما في ذلك شبكتي المياه والصرف الصحي، فيما عملت طواقم البلدية على إزالة الركام وإصلاح بعض الأضرار. كما دمرت جرافات الاحتلال شوارع حارة المقاطعة وحارة قاقون، مما ألحق دمارًا إضافيًا بالبنية التحتية.

وفي الأيام الماضية، نفذ الاحتلال عملية هدم واسعة في مخيم طولكرم، دمرت خلالها أكثر من 26 بناية ضمن مخطط استيطاني لفتح شارع من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، مرورًا بحارات السوالمة والشهداء والحمام والخدمات.
أما في مخيم نور شمس المحاصر، فتستمر قوات الاحتلال في اقتحام المنازل وتدمير محتوياتها، بينما يواصل السكان مناشدتهم لتأمين المستلزمات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية، في ظل استمرار الحصار الذي يمنع دخول أو خروج أي شخص من المخيم.
وفي شارع نابلس، أوقفت قوات الاحتلال المركبات وفتشتها، واستولت على مفاتيحها وألقتها بعيدًا. كما تواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة، مما عزل مدينة طولكرم عن قرى وبلدات الكفريات وباقي المحافظات.

موضوعات متعلقة