اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
”هنو” يستقبل نظيره الفنزويلي بمعرض القاهرة للكتاب لبحث تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين معرض الكتاب يناقش «الفكر الصهيوني لإقامة الدولة اليهودية» كتب -صابر رمضان استغرق العمل عليه 20عاما ويزن 35..مصحف يلفت الأنظار بمعرض القاهرة للكتاب ” الحوار البناء في مواجهة الشبهات ” فى ندوة بالتعاون بين ” الأوقاف” ” الشباب والرياضة ” *الضوينى يتفقد جناحي الدفاع والداخلية بمعرض القاهرة للكتاب* الأعلى للشئون الإسلامية” ينظم فعالية ”قراءة في كتاب” بمعرض القاهرة للكتاب *الأزهر يناقش جهود الأشاعرة في إثراء الحضارة الإسلامية بمعرض القاهرة للكتاب* بعد40عاما في سجون الإحتلال .. الإفراج عن محمد الطوس ”عميد الأسرى الفلسطينيين” انطلاق الدورة الثالثة للثانوية العامة لطلبة غزة في الخارج .. غدا *أمين ”البحوث الإسلامية” يتفقد جناح الأزهر بمعرض الكتاب رئيس البرلمان في مالي : مصر تولي اهتماماً خاصاً لدعم الأشقاء الأفارقة هيئة اعمال فلسطين: فتح شوارع منطقة الرمال لتسهيل عودة النازحين من جنوب غزة

خطيب المسجد الحرام: الخيانة من أعظم الذنوب والكبائر

الشيخ الدكتور ياسر الدوسري
الشيخ الدكتور ياسر الدوسري

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله عز وجل، مؤكداً أنها خير زاد للإنسان وأرجى ما يتزود به في مسيرته نحو النجاة، حيث إن التقوى هي ما يُرزق بها المسلم من حيث لا يحتسب.

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام، أكد الشيخ الدوسري أن مكارم الأخلاق هي سمة الأنبياء والأتقياء، وهي من أبرز أسس الإسلام، وأحد الركائز المهمة التي يقوم عليها الإيمان. وأضاف أن الأخلاق الحميدة هي المظهر الأسمى للإحسان، ومن خلالها ينال المسلمون الدرجات العليا والمقامات السامية في الدنيا والآخرة.

وأشار الدوسري إلى أن نصوص الوحي في القرآن والسنة حثت على التمسك بالفضائل والتحلي بمكارم الأخلاق، بينما حذرت من الرذائل. وذكّر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إنما بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، مبينًا أن الأخلاق الكريمة هي التي جعلت النبي صلى الله عليه وسلم في قمة الكمال الإنساني، حيث كان خلقه القرآن، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها.

واستعرض الدوسري خصائص حسن الخلق، موضحاً أنه لا يقتصر على المظاهر فقط مثل طلاقة الوجه وطِيب الكلام، بل يمتد ليشمل بذل النصح، وكف الأذى، والابتعاد عن النواهي، والقيام بالأوامر والفضائل. وقال إن الأخلاق ليست فقط فطرية، بل يمكن اكتسابها، مشيرًا إلى أن العلم يُكتسب بالتعلم، والحلم بالتحلُم، وأن من يطلب الخير سيحصل عليه بإذن الله.

وأكد أن الإسلام قدّم منهجًا متكاملاً للأخلاق، مشيرًا إلى أن تقوى الله والأخلاق الحميدة متلازمان، ولا يمكن للمرء أن يتحلى بأخلاق حسنة دون تقوى لله، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقِ الله حيثما كنت، وخالق الناس بخلق حسن".

وفيما يتعلق بالفساد، نبه الشيخ الدوسري إلى أن الإسلام حذر من جميع أشكال الفساد والانحراف، مشددًا على أن كل انحراف عن الوظائف المقررة يعتبر فسادًا وخيانة. واستشهد بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حول الذين يستخفون بأموال الله بغير حق، موضحًا أن الوعيد الشديد يطال من يمد يده إلى ما حرّم الله من أجل إشباع شهواته أو زيادة مكاسبه، كما في الحديث الشريف: "إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة".

وأشار إلى أن تضييع الأمانة يشمل العديد من الأفعال مثل الإهمال في المال العام، الإسراف، والرشوة، مشدداً على أن الإسلام يعتبر الخيانة من الكبائر المحرمة التي يجب على المجتمع جميعًا محاربتها ومكافحتها. وذكر أن هذا الواجب الشرعي والوطني يتطلب التعاون بين الأفراد والهيئات المعنية للحفاظ على المصلحة العامة والحد من الفساد.

وفي الختام، أكد الشيخ الدوسري على أهمية العمل بالأخلاق الحميدة، التي هي بمثابة رسالة نبيلة لكل مسلم يسعى لتحقيق التوازن بين دينه ودنياه، مع دعوة الجميع للعمل على نشر الفضيلة ومحاربة الفساد بكافة أشكاله.