اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الشيخ محمد إسماعيل قارئ القصر الجمهوري

الشيخ محمد أسماعيل مع شقيقة الأكبر الشيخ مصطفي أسماعيل
الشيخ محمد أسماعيل مع شقيقة الأكبر الشيخ مصطفي أسماعيل

تاريخنا العربي والإسلامي المعاصر مليء بالنماذج العظيمة التي لم يلقى عليها الضوء المناسب لما قدموه لمجتمعهم وأمتهم العربية والإسلامية، والنموذج الذي يجب أن نسلط عليه الضوء، ونعرف الأجيال الجديدة عليه هو الشيخ محمد أسماعيل، الشقيق الأصغر للشيخ الأشهر مصطفى أسماعيل.

ولد الشيخ محمد محمد اسماعيل في قرية ميت غزال مركز السنطة محافظة الغربية لعائلة إسماعيل العريقة والتي تعتبر من أكبر العائلات في قرية ميت غزال ، حفظ القرآن في كتاب القرية وبعد ذلك التحق بالازهر الشريف ، وكان منذ نعومه اظافره يرتل القرآن بصوت جميل وكيف لا وهو الشقيق الأصغر لقارئ مصر الشيخ مصطفي اسماعيل صاحب الحنجره الذهبية ، وفي بداية شبابه حصل علي الاجازة في القراءت السبع من فضيلة الشيخ العلامة عبدالفتاح القاضي ، انتقل الي القاهره مع أخيه الأكبر الشيخ مصطفي اسماعيل قارئالقرآن الشهير، وعمل معه لسنوات كسكرتير له وكما يقولون الان ( مدير إعمال ) الي ان جاء عام ١٩٤٥ وتم اعتماده كقارئ للقرآن الكريم بالقصر الملكي مع شقيقه الشيخ مصطفي اسماعيل ، وظل في هذا المنصب في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومن ثم عهد الرئيس محمد أنور السادات وظل قارئ للرئاسة المصرية حتى وفاته في عام 1995.، وهناك تسجيلات نادرة للشيخ محمد أسماعيل لازالت لدى أسرته في محافظ الغربية وكم تمى أن تتواصل معه الجهات المعنية في الإذاعة المصرية للبجث عن هذه التسجيلات النادرة واعتمادها في إذاعة القرآن الكريم المصرية .

كما يعتبر الشيخ محمد أسماعيل، هو من قراء عليه القرآن عند وفاته وأثناء تغسيله وبعد ذلك في سرادق العزاء مع شقيقه الشيخ مصطفي اسماعيل وغيرهم من اكابر القراء و ظل في هذا المنصب كقارئ في الرئاسة المصرية ويقوم بي أحياء المناسبات الدينية والاجتماعية وبصفته قارئ للقرآن وبعد ذلك عين المسؤول عن مسجد عمر بن الخطاب في مصر الجديدة بجوار منزله الكائن في منشية البكري حتي وفاته عام ١٩٩٥ و من مناقبه رحمه الله ، انه كان دائما يتوافد عليه طلبه العلم وتفسير القرآن الكريم من جميع العالم الإسلامي، وايضا دراسته للفقه الإسلامي وعلوم الحديث والتفسير ، وقد ترك تراث من تسجيلات المسجلة لدي ابنة المهندس ابو الفتوح اسماعيل المهندس السابق في هيئة الطيران المدني ، ومن الجدير بالذكر ان الشيخ محمد اسماعيل هو جد الكاتب والمنتج الدكتور نور الحراكي فهو والد والدته السيدة زينب إسماعيل

وحينما سأل رحمه الله لماذا لا تنشر تسجيلاتك في الإذاعة المصرية ، كان يقول هناك اخي الأكبر ومعلمي الشيخ مصطفي اسماعيل ولكنني لا احب الشهره كثيرا واتفرخ لتدريس العلوم الشرعيه لمن يطلبها ، وعند وفاته رحمه الله رثاه الشيخ محمد متولي الشعراوي من خلال تخصيص مقال له في جريدة اللواء الإسلامي.