اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة

هاريس تطلق برنامجها الاقتصادي.. معركة للطبقة الوسطى وتحدي لسياسات ترامب

هاريس وترامب
هاريس وترامب

كشفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، التي لم تتناول في السابق كثيرًا تفاصيل برامجها في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، عن جوانب من برنامجها الاقتصادي الجمعة، مركزة على تعزيز القدرة الشرائية.

وتوجهت هاريس، المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر 59 عامًا والتي تولت مكان الرئيس جو بايدن بعد انسحابه من السباق الرئاسي، إلى ولاية كارولاينا الشمالية لتناقش قضايا كلفة المعيشة وتأثيرها على الطبقات المتوسطة، بالإضافة إلى ما اعتبره فريق حملتها "مبالغة" الشركات في الأسعار.

وأكدت هاريس أنها ستعمل "بشدة" من أجل الطبقة الوسطى في حال فوزها، موضحة أن مشاريعها الاقتصادية تتناقض مع سياسات منافسها دونالد ترامب، الذي تتهمه بخدمة الأثرياء.

وقالت هاريس: "ترامب يقاتل من أجل المليارديرات والشركات الكبرى، أما أنا فسأقاتل لإعادة الأموال إلى العائلات المتوسطة والشعبية". وتحدثت عن مشاعر الأُسر حيال تكاليف المعيشة، مشيرة إلى أن الكثيرين يشعرون أنهم رغم جهدهم لن يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية. وذكرت جهود والدتها لشراء منزل وتجربتها في العمل في مطعم ماكدونالدز خلال دراستها الجامعية كجزء من سعيها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري.

وأوضحت هاريس أن ترامب يعتزم رفع الرسوم الجمركية بشكل حاد، معتبرة أن ذلك سيشكل "ضريبة وطنية على الاستهلاك" وسيسبب زيادة في أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والملابس، مما سيكلف الأسرة حوالي 3900 دولار سنويًا.

وكشف فريق هاريس أيضًا عن اقتراحات أولية تشمل بناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية جديدة لمعالجة نقص المساكن وتقديم مساعدة تصل إلى 25 ألف دولار لأولئك الذين يشترون منزلهم الأول. كما تم الكشف عن إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار للأسر التي لديها أطفال حديثو الولادة، بالإضافة إلى مبادرات لخفض أسعار المواد الغذائية.

في الوقت الذي يستمر فيه الاقتصاد الأميركي في تسجيل نمو قوي، يتباطأ التضخم، لكن تكاليف المعيشة تبقى مرتفعة، خاصة بالنسبة للإنفاق اليومي مثل الطعام والإيجارات.

ويواصل ترامب انتقاده للديمقراطيين، مؤكدًا أنه في حال فوزه سيعمل على خفض الأسعار "بسرعة"، واصفًا هاريس بـ"الشيوعية"، وهي تهمة ذات دلالات سلبية في الولايات المتحدة.

تسعى هاريس إلى تعزيز حملتها بحماس وتفاؤل، وقد نجحت في تحقيق تقدم في استطلاعات الرأي، حيث تشير إلى تعادلها أو حتى تقدمها على ترامب في الولايات الحاسمة.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث جامعة ميشيغن أن الأميركيين يثقون بهاريس في المجال الاقتصادي أكثر من ترامب، وهو ما لم يتمكن بايدن من تحقيقه أثناء ترشحه.

وتسعى هاريس أيضًا للتمييز عن الرئيس الحالي من خلال التركيز على القدرة الشرائية بدلاً من سياسات بايدن الاقتصادية، التي ركزت على العمالة وإعادة التصنيع. كما اقترحت هاريس إلغاء الضريبة على البقشيش في الفنادق والمطاعم، وهو ما أثار غضب ترامب الذي اتهمها بـ"سرقة" أفكاره، وأكدت أنها ستعمل على زيادة الحد الأدنى للأجور في حال فوزها.