اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
نينوى بين شبح الماضي وقلق المستقبل.. هل تنجح العراق في تجنب تكرار سيناريو 2014؟ أمين مساعد البحوث الإسلامية: الإيمان أمان ويحذر الشباب من الانفتاح غير المسبوق بالهواتف الذكية كوريا الجنوبية على شفير الهاوية.. معركة الأحكام العرفية والشد والجذب السياسي أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان هل يفتح تقدم أنصار سيف الإسلام القذافي في الانتخابات البلدية الطريق لعودتهم السياسية؟ الجامع الأزهر: التعامل مع السنة النبوية يحتاج لمنهج علمي متوازن يفهم النصوص في سياقها ومقاصدها ماري لوبان تُسقط الحكومة الفرنسية.. أزمة سياسية تهدد عرش ماكرون دول الساحل الأفريقي تطلق مشروع الجواز الموحد رغم التحديات الأمنية والاقتصادية في يومهم العالمي.. ما حكم زواج ذوي ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني؟.. الإفتاء تجيب وزير الأوقاف المصري: الإسلام نظر إلى الأشخاص ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير الجامع الأزهر يواصل اختبارات البرنامج العلمي للوافدين بالجامع الأزهر وزارة الأوقاف المصرية: موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر تستهدف بناء الإنسان وصناعة الحضارة

أطفال السودان بين شبح المجاعة وآمال السلام.. تحذير عاجل من أزمة إنسانية مدمرة

أطفال السودان
أطفال السودان

حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في السودان "شيلدون يت"، من الأوضاع المأسوية الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان تحت وطأة النزوح والمجاعة، بعد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة بالسودان، مؤكدا أن "اليونيسيف" تبذل جهودا حثيثة لتقديم المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة.

وقال "شيلدون يت"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن إعلان المجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور ليس مجرد حدث معزول، بل هو مؤشر على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان، مضيفا أن إعلان المجاعة، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ليس بالأمر الهين. هذه هي المرة الثالثة فقط خلال حوالي 20 عاما التي يتم فيها الإعلان عن هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد. هذا يعني أن الأطفال والسكان في حالة يأس.

وأضاف أن من الواضح أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد. وبصراحة، ما لم يتوفر الأمن، فمن الصعب أن نوصل الكميات المطلوبة من الغذاء لهؤلاء السكان.

وأشار إلى أن "اليونيسيف" وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى الأطفال المحتاجين، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

وأوضح "شيلدون يت" أن بالإضافة إلى المجاعة، يعاني الأطفال في السودان من أزمة تعليم حادة، حيث لا يزال حوالي 18 مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب. وأن معظم المدارس مغلقة، كما أنهم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وانتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل، من بين أمور أخرى، التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر.

وقدم "شيلدون يت" نداء عاجلا إلى أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين، مؤكدا أن مستقبل السودان يعتمد على حماية أطفاله وتوفير بيئة آمنة لهم للتعلم والنمو.
كما قال "شيلدون يت": هذه حالة طوارئ تتعلق بحماية الطفل. لقد شهدنا زيادة بمعدل خمسة أضعاف في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، ونحن نحاول تقديم الدعم لجميع الأطفال في هذا البلد. والدعم من خلال كل وسيلة يمكن تخيلها. لقد قمنا بتطوير مراكز حيث يحصل الناس على استشارات غير رسمية وحيث يحصلون على حزمة شاملة من الخدمات. لكن بالطبع، مرة أخرى، نتوقع أن نرى المزيد من الحالات، والمزيد من حالات الصدمة المنتشرة عند الأطفال ما لم نر نهاية للصراع.

وشدد "شيلدون يت" على أن مستقبل السودان يعتمد على وقف إطلاق النار. ويعتمد على قدرة الأطفال على العودة إلى المدرسة. ويعتمد على تلقي الأطفال للتطعيم. ويعتمد على حصول الأطفال للخدمات الأساسية. ومستحيل أن يحدث كل ذلك بدون وقف إطلاق النار وبدون سلام.