اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز

أطفال السودان بين شبح المجاعة وآمال السلام.. تحذير عاجل من أزمة إنسانية مدمرة

أطفال السودان
أطفال السودان

حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في السودان "شيلدون يت"، من الأوضاع المأسوية الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان تحت وطأة النزوح والمجاعة، بعد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة بالسودان، مؤكدا أن "اليونيسيف" تبذل جهودا حثيثة لتقديم المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة.

وقال "شيلدون يت"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن إعلان المجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور ليس مجرد حدث معزول، بل هو مؤشر على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان، مضيفا أن إعلان المجاعة، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ليس بالأمر الهين. هذه هي المرة الثالثة فقط خلال حوالي 20 عاما التي يتم فيها الإعلان عن هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد. هذا يعني أن الأطفال والسكان في حالة يأس.

وأضاف أن من الواضح أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد. وبصراحة، ما لم يتوفر الأمن، فمن الصعب أن نوصل الكميات المطلوبة من الغذاء لهؤلاء السكان.

وأشار إلى أن "اليونيسيف" وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى الأطفال المحتاجين، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

وأوضح "شيلدون يت" أن بالإضافة إلى المجاعة، يعاني الأطفال في السودان من أزمة تعليم حادة، حيث لا يزال حوالي 18 مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب. وأن معظم المدارس مغلقة، كما أنهم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وانتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل، من بين أمور أخرى، التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر.

وقدم "شيلدون يت" نداء عاجلا إلى أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين، مؤكدا أن مستقبل السودان يعتمد على حماية أطفاله وتوفير بيئة آمنة لهم للتعلم والنمو.
كما قال "شيلدون يت": هذه حالة طوارئ تتعلق بحماية الطفل. لقد شهدنا زيادة بمعدل خمسة أضعاف في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، ونحن نحاول تقديم الدعم لجميع الأطفال في هذا البلد. والدعم من خلال كل وسيلة يمكن تخيلها. لقد قمنا بتطوير مراكز حيث يحصل الناس على استشارات غير رسمية وحيث يحصلون على حزمة شاملة من الخدمات. لكن بالطبع، مرة أخرى، نتوقع أن نرى المزيد من الحالات، والمزيد من حالات الصدمة المنتشرة عند الأطفال ما لم نر نهاية للصراع.

وشدد "شيلدون يت" على أن مستقبل السودان يعتمد على وقف إطلاق النار. ويعتمد على قدرة الأطفال على العودة إلى المدرسة. ويعتمد على تلقي الأطفال للتطعيم. ويعتمد على حصول الأطفال للخدمات الأساسية. ومستحيل أن يحدث كل ذلك بدون وقف إطلاق النار وبدون سلام.