اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
نينوى بين شبح الماضي وقلق المستقبل.. هل تنجح العراق في تجنب تكرار سيناريو 2014؟ أمين مساعد البحوث الإسلامية: الإيمان أمان ويحذر الشباب من الانفتاح غير المسبوق بالهواتف الذكية كوريا الجنوبية على شفير الهاوية.. معركة الأحكام العرفية والشد والجذب السياسي أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان هل يفتح تقدم أنصار سيف الإسلام القذافي في الانتخابات البلدية الطريق لعودتهم السياسية؟ الجامع الأزهر: التعامل مع السنة النبوية يحتاج لمنهج علمي متوازن يفهم النصوص في سياقها ومقاصدها ماري لوبان تُسقط الحكومة الفرنسية.. أزمة سياسية تهدد عرش ماكرون دول الساحل الأفريقي تطلق مشروع الجواز الموحد رغم التحديات الأمنية والاقتصادية في يومهم العالمي.. ما حكم زواج ذوي ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني؟.. الإفتاء تجيب وزير الأوقاف المصري: الإسلام نظر إلى الأشخاص ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير الجامع الأزهر يواصل اختبارات البرنامج العلمي للوافدين بالجامع الأزهر وزارة الأوقاف المصرية: موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر تستهدف بناء الإنسان وصناعة الحضارة

السودان على مفترق طرق.. محادثات جنيف بين تحديات السلطة وآمال السلام

الحرب في السودان
الحرب في السودان

أرجع سياسيون سودانيون تردد قائد الجيش في المشاركة في محادثات جنيف إلى سيطرة "حركة الإخوان" على الجيش، حيث يهددون قادته بالتصفية إذا شاركوا في أي مفاوضات. وأوضح الساسة أن قبول قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، للمشاركة في المحادثات يعكس رغبته في إنهاء الحرب وتخفيف معاناة السودانيين.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت الأطراف المتنازعة في السودان للانخراط في محادثات جنيف المقرر عقدها في 14 أغسطس الجاري، للتوصل إلى حلول سلمية تنهي النزاع. وأكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن النصر العسكري لأي طرف في هذه الحرب غير ممكن، وأن كل يوم يمر يزيد من معاناة الشعب السوداني، معرباً عن أمله في أن تقبل القوات المسلحة السودانية المشاركة في المحادثات بعد موافقة قوات "الدعم السريع".

في هذا السياق، قال عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، علاء عوض، إن لمحادثات جنيف ثلاثة أهداف رئيسية: وقف العدائيات وإطلاق النار، توصيل المساعدات الإنسانية، وتوفير آليات مراقبة لتنفيذ وقف العدائيات. واعتبر أن هذه الأهداف مشابهة للبنود التي نص عليها إعلان جدة، والتي لم تُنفذ بشكل كامل، خاصةً آليات المراقبة.

وانتقد عوض عدم صدور بيان رسمي من الجيش السوداني بشأن قبول الدعوة، في حين أصدرت الخارجية السودانية بياناً مليئاً بالمغالطات. وأشار إلى أن الجيش يماطل في ظل انسحابه المتكرر من محادثات جدة وتعرض المدنيين للقصف.

من جانبه، شكك الأكاديمي والناشط السوداني النور حمد في إمكانية تحقيق نتائج إيجابية من المحادثات بسبب "مراوغات الإسلاميين"، الذين لم يرسلوا ممثلين مسؤولين من النظام الحاكم إلى الاجتماع التمهيدي في جدة. وأكد أن المحادثات ستتركز على وقف القتال وتوفير المساعدات الإنسانية، وليست ذات طابع سياسي، متابعاً بأن الجيش ما زال تحت تأثير "حركة الإخوان" التي تهدد قياداته.

وأفاد خبير قضايا السلام وفض النزاعات، إبراهيم زريبة، بأن ترحيب "الدعم السريع" بالمحادثات يعود إلى تقدمها ميدانياً، ويسيطرها على 70% من أراضي السودان، مما يمنحها وضعاً أقوى للتفاوض. وأضاف أن الجيش السوداني يواجه صعوبة في التفاوض بسبب تعدد مراكز القرار داخله وتراجعه العسكري.

وفي المقابل، أكد رئيس تجمع كردفان للتنمية، الطيب الزين، أن اختلاف مواقف "حميدتي" والبرهان يبرز الصراع الداخلي في السودان، حيث تسعى "الدعم السريع" لإنهاء الحرب، بينما يسعى البرهان والإسلاميون للعودة إلى السلطة. وأضاف أن محادثات جنيف تركز على وقف الحرب وتقديم المساعدات للمتضررين، وهي استمرار للمفاوضات السابقة في جدة والمنامة.