اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز

معركة الفاشر.. تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتعقيدات الأزمة السودانية

الحرب في السودان
الحرب في السودان

شهدت مدينة الفاشر، غرب السودان، صباح اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. بدأت هذه الاشتباكات بعد محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة الاستراتيجية، التي تعد آخر معقل للجيش في إقليم دارفور. هذا الإقليم، الذي يضم خمس ولايات، قد شهد في الأشهر الأخيرة سقوط جميع مناطقه تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

كانت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد بدأت حصار مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور، منذ العاشر من مايو الماضي. ومنذ ذلك الحين، شنت هجمات متعددة تصدى لها الجيش وقواته المساندة. وقد طالب مجلس الأمن الدولي منذ أسابيع بوقف الحصار للحفاظ على حياة مئات الآلاف من المدنيين في المدينة ومعسكرات النزوح.

في بيان رسمي، قال العميد الركن نبيل عبد الله، الناطق باسم الجيش السوداني، إن "قوات الجيش تمكنت من دحر هجوم كبير شنته مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي بيان للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، أُعلن أن "القوات المشتركة للحركات الكفاحية تخوض معركة عنيفة منذ الساعة السادسة صباحاً، متقدمة بثبات في مواجهة مليشيا الجنجويد (التسمية الأخرى للدعم السريع)، وقد تكبدت الأخيرة خسائر فادحة وتواصل قواتنا مطاردتها في عدة محاور".

تأتي هذه المعارك في الفاشر بالتزامن مع الجلسات التشاورية بين وفد الحكومة السودانية ووفد الإدارة الأميركية في مدينة جدة السعودية، حيث يتم بحث أجندة التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، المقرر عقده في جنيف في الرابع عشر من أغسطس الجاري برعاية وزارة الخارجية الأميركية. كما تتزامن المعارك مع اجتماعات في أديس أبابا لقوى سياسية سودانية، منها "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية"، و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد النور"، و"الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل عبد العزيز الحلو"، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لبحث سبل إنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق سياسي مستقبلي للبلاد.

وفي المناطق الشمالية من أم درمان والخرطوم بحري، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، حيث قصفت قوات الدعم السريع مناطق كرري شمال أم درمان التي تحت سيطرة الجيش، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة مدنيين. من جهة أخرى، رد الجيش بقصف تمركزات لقوات الدعم السريع في بحري والخرطوم وأم درمان الغربية.

كما واصلت مليشيا الدعم السريع انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث اجتاحت قرى شمال بحري، ونهبت المنازل وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم، مما دفعهم إلى الفرار غرباً نحو الريف الشمالي في أم درمان، بينما واصلت المليشيا قصف المناطق التي لجأوا إليها.