اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان هل يفتح تقدم أنصار سيف الإسلام القذافي في الانتخابات البلدية الطريق لعودتهم السياسية؟ الجامع الأزهر: التعامل مع السنة النبوية يحتاج لمنهج علمي متوازن يفهم النصوص في سياقها ومقاصدها ماري لوبان تُسقط الحكومة الفرنسية.. أزمة سياسية تهدد عرش ماكرون دول الساحل الأفريقي تطلق مشروع الجواز الموحد رغم التحديات الأمنية والاقتصادية في يومهم العالمي.. ما حكم زواج ذوي ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني؟.. الإفتاء تجيب وزير الأوقاف المصري: الإسلام نظر إلى الأشخاص ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير الجامع الأزهر يواصل اختبارات البرنامج العلمي للوافدين بالجامع الأزهر وزارة الأوقاف المصرية: موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر تستهدف بناء الإنسان وصناعة الحضارة الأزهر الشريف: الإسلام اعتنى بأصحاب الهِمم عنايةً خاصةً وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نفرق بين لبنان وحزب الله مرصد الأزهر: تصريحات بن غفير محاولات صهيونية يائسة لتغيير هوية الأرض المقدسة

في ذكرى وفاته.. من هو الشيخ سيد متولى عبدالعال عمدة قراء مصر؟

الشيخ السيد متولي عبدالعال
الشيخ السيد متولي عبدالعال

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الشيخ سيد متولي عبد العال، أحد أبرز القراء في مصر، عن عمر يناهز 68 عامًا.

وُلد الشيخ سيد متولي في قرية الفدادنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية يوم 26 أبريل 1947، ونشأ في أسرة تعمل بالزراعة مثل معظم سكان القرية.

كان والده يرفع نظره إلى السماء، داعياً الله أن يرزقه ولداً بعد أربع بنات، ليكون سنداً وملاذاً لهن بعد وفاته.

وكانت الأم تتوق لإنجاب ابن يقف بجانب شقيقاته الأربع بعد رحيلها، ليطمئن قلبها بوجوده معهن في الشدائد والمحن، ويظل بجوارهن دائماً.

تأكيداً لرغبة الأم الشديدة في إنجاب غلام حليم، دعت الله أن يرزقها ولداً لتكرسه لحفظ القرآن الكريم. استجاب الله لدعائها ورزقها بطفل.

عندما بلغ الطفل الخامسة من عمره، أخذه والده إلى كتّاب الفدادنة وقدمه إلى الشيخة مريم السيد رزيق، التي ستلقنه الآيات والذكر الحكيم.

رأت الشيخة مريم في تلميذها علامات النبوغ ومؤشرات الموهبة، فكرست اهتمامها عليه.

عندما بلغ سيد متولي السادسة من عمره، ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية في القرية، لكنه لم ينشغل بالدراسة عن القرآن. استمر في التردد على كتّاب الشيخة مريم حتى أتم حفظ القرآن كاملاً وهو في سن الثانية عشرة.

أصبح سيد متولي قارئ القرية في المناسبات والمآتم البسيطة، وأحيا ليالي الخميس والأربعين بنجاح. ثم أخذه والده إلى الشيخ الصاوي عبد المعطي، مأذون القرية، ليتعلم علم القراءات وأحكام التجويد.

حصل الشيخ سيد متولي على المأذونية خلفاً لأستاذه الشيخ الصاوي، ليصبح قارئاً للقرآن ومأذوناً لقريته الفدادنة. بعدها، ذهب سيد إلى قرية العرين المجاورة ليتعلم علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ طه الوكيل.

بعد ذلك، ذاع صيت الشيخ سيد متولي في محافظة الشرقية وانهالت عليه الدعوات من كل أنحاء المحافظة. بدأ يغزو المحافظات المجاورة لإحياء المآتم، وكثيراً ما قرأ بجوار مشاهير القراء الإذاعيين أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ البنا، والشيخ عبد الباسط، والشيخ حمدي الزامل، والشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي.

في بداية مسيرته، لم يتعد أجره جنيهاً واحداً في عامي 1961 و1962. ومع مرور الوقت، وبعد عام 1980، وصلت شهرة الشيخ سيد متولي إلى المحافظات الأخرى وامتدت إلى خارج مصر، حيث ذاع صيته في بعض الدول العربية والإسلامية من خلال تسجيلاته على شرائط الكاسيت.

سجل الشيخ سيد متولي القرآن لبعض الإذاعات العربية والإسلامية، وله تسجيلات تُذاع في الأردن وإيران وبعض دول الخليج. سافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية والأفريقية لإحياء ليالي شهر رمضان وتلاوة القرآن الكريم في أشهر المساجد هناك، وخاصة في إيران والأردن ودول الخليج العربي.

توفي القارئ الشيخ سيد متولي عبدالعال في 26 أبريل 2015.