نقيب الفلاحين يعلق على اختفاء المنتجات اللازمة للزراعة: ”صيف حزين علي الفلاحين”
كعادتها كل موسم تتجدد أزمة نقص الأسمدة الأزوتية، ويعانى الفلاحون بمختلف المحافظات معاناة تدفع بعضهم إلى اللجوء للسوق السوداء من أجل توفيرها واستكمال أعمالهم الزراعية، الأمر الذى يؤثر بالسلب على إنتاج المحاصيل الصيفية وانخفاض حصة كل مزارع من الأسمدة.
في هذا الصدد علق حسين صدام نقيب الفلاحين خلال تصريحات خاصة لموقع "اتحاد العالم الإسلامي"، أن توقف شركات ابو قير عن انتاج الأسمدة هو خبر محزن لكل الفلاحين، حيث أن شركات ابو قير مهمة جدا بالنسبة لتوفير الأسمدة للسوق المصري.
وأضاف صدام أن الفلاحين يعيشوا في أزمة كبيرة بسبب نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها في السوق، حيث وصلت أسعار الأسمدة في السوق الحر بأرقام قياسية فتداولت سعر شكارة الأسمدة التي تزن ٥٠ كيلو حوالي ١٠٠٠ جنيه، ووصل سعر شكارة الأسمدة الطن الي ٢٠٠٠٠ جنيه، تلك الأرقام تمثل رقم عالي جداً علي الأسمدة ، وحتي يومنا هذا الأسمدة المدعمة ما زالت اغلب الجمعيات لم تصل إليها، حيث وصل فقط حوالي ٤٠٪ من حجم الأسمدة المدعمة في الصيف، لذلك يلجئ الفلاح الي السوق السوداء لتثبيت النبات لأن الفلاح يخشي علي هلاك النباتات ولا ينتظر حتي يأتي السماد المدعم.
قال صدام أن تزايد التكلفة تؤدي إلي قلة الإنتاج والمعروض ولذلك ترتفع الاسعار عن المعدل الطبيعي لها، مضيفاً أن مبدأ العرض والطلب في حالة تعارض تام حيث يزداد الطلب عن المنتجات قليلة الإنتاج فتزداد أسعارها.
وأضاف اننا سنواجه موجة ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية للفترة المقبلة بسبب قلة تلك الأسمدة، وتلك الأزمة يواجهها الفلاحين عن طريق بتقليل المساحات المزروعة خوفاً من الخسائر.
أشار حسين أن الفلاحين يتأثروا علي نسبة ارتفاع الأسعار بنسبة ٢٥٪ علي الأقل خلال تلك الفترة ، مضيفاً أن خلال تلك الفترة سيتواجد مخزون كافي للفواكه والأرز وبعض المنتجات الزراعية، وعلي الجانب الآخر ستتواجد أزمة في بعض المحاصيل الزراعية الذيتية كالسمسم والذرة التي يشكل اضمحلال حوالي ٥٠٪.
وذكر صدام ان هناك خطة حكومية مازالت تسعي بكل جهد لتوفير الغاز الازم لصناعة الأسمدة وتوفير الالتزامات الأزمة للزراعة، مضيفاً أن تلك الأزمة ستستمر الي حد يصل الي من ١٥ الي ٢٠ يوماً علي الأكثر لتوفير الغاز.