اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتشعل عديد الخلافات الداخلية من ”ضربة قاصمة” إلى محرقة مستمرة.. خطاب الحرب الإسرائيلي يتقاطع مع جرائم غزة سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة

في ذكري استقلالها 63.. كيف اسـتعادت دولة الكويت سيادتها وكيانها الوطني

تحل علينا اليوم الذكرى 63 لاستقلال الكويت الشقيقة، حيث اسـتعادت دولة الكويت سيادتها وكيانها الوطني المستقل في يوم 19 يونيو 1961 بعد أكثر من ستين عامًا من الوصاية البريطانية.

هذه المحطة التاريخية المشرفة تستحق الوقوف عندها لاستذكار معالم المسيرة الطويلة التي قادت الكويت من تبعيتها الإدارية للدولة العثمانية إلى الحماية البريطانية وصولاً إلى النهضة الوطنية والاستقلال.

استقلت دولة الكويت في يوم الإثنين 19 يونيو 1961م، الموافق 5 محرم 1381هـ، وذلك بعد مفاوضات استمرت لسنوات بين أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم والحكومة البريطانية.

وقد جاء هذا الاستقلال بعد أن أبلغ المندوب البريطاني السامي في الكويت أمير الكويت بنية بريطانيا الانسحاب من الكويت ومنحها الاستقلال، على أن يؤسس أمير الكويت برلمانًا ذا سلطات محدودة وصحافة حرة.

الكويت تحت الحماية البريطانية

كانت الكويت قضاءً إداريًا تابعًا للدولة العثمانية قبل أن يوقع الشيخ مبارك الصباح (المعروف بمبارك الكبير) اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1899م. وبموجب هذه الاتفاقية، أصبحت الكويت إحدى مستعمرات الإمبراطورية البريطانية في شبه الجزيرة العربية، حيث ظلت تحت الحماية البريطانية لمدة تزيد عن ستين عامًا حتى استقلالها عام 1961م.

بعد تولي الضباط الأحرار الحكم في مصر بدأ جمال عبدالناصر بانتقاد السياسات البريطانية في مستعمراتها في شبه الجزيرة العربية، فأراد البريطانيون تغيير سياساتهم للتخلص من الهجوم الإعلامي لجمال عبدالناصر خصوصًا بعد مطالبته بافتتاح قنصليات في الكويت لمراقبة أوضاع الكويتيين، فاجتمع وزير الخارجية البريطاني وقتها مع أربعة موظفين في وزارة الخارجية البريطانية وهم جون ريتشموند وإدوارد هيث ووليم لوس وجورج ميدلتون ليبحثوا عن حل لهذه المشكلة، فتوصلوا إلى وجوب منح مستعمرات الخليج الاستقلال مع وجوب إنشاء برلمانات وصحافة شبه حرة أو حرة في هذه الدول، فبدأوا بتنفيذ القرار من الكويت وأبلغوا أمير الكويت عبدالله السالم بقرار وزارة الخارجية البريطانية عام 1958م، فوافق الأمير عبدالله السالم على القرارات وبدأ بسن القوانين منذ ذلك الوقت استعدادًا للاستقلال ولإنشاء البرلمان والصحافة في دولة الكويت.

انتشر الخبر بين أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت (أسرة آل صباح) فتشكل وفد من بعض أفراد الأسرة (بقيادة عبدالله الجابر الرافضين لفكرة إنشاء البرلمان والصحافة وأبلغوا أمير الكويت رفضهم لهذه القرارات لكن أمير الكويت عبدالله السالم أصر على اتباعه للقرارات الصادرة من وزارة الخارجية البريطانية، فحصلت الكويت على استقلالها في يوم الاثنين 5 محرم 1381 هجري الموافق ل19 يونيو 1961م، وتم الانتهاء من إقرار دستور الكويت والتوقيع عليه في نوفمبر 1962م وجرت أول انتخابات لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) عام 1963م.

علم الكويت بعد الاستقلال

بعد استقلال الكويت جرت مسابقة لرسم علم الكويت الجديد، ولم يفز أي من المتسابقين في هذه المسابقة، فكان العلم المرشح هو علم دولة الحالي، وهو علم يرمز إلى القومية العربية حيث أن ألوانه مقتبسة من ألوان علم الثورة العربية الكبرى الذي رسمه الضابط البريطاني مارك سايكس وقد اقتبست الفكرة من الشعر العربي القديم لصفي الدين الحلي:

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفًا أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا.. بيض صنائعنا، سود وقائعنا خضر مرابعنا، حمر مواضينا.. لا يظهر العجز منّا دون نيل منى ولو رأينا المنايا في أمانينا