اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية.. قلق أوروبي وحملة إسرائيلية

الأونروا
الأونروا

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء المناقشات التي تجري في الكنيست الإسرائيلي حول تصنيف منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمنظمة إرهابية وإزالة الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها.


وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد جوزيف بوريل - في بيان، اليوم السبت إن الاتحاد الأوروبي يشعر أيضًا بالقلق من تحذير وزارة الأراضي الإسرائيلية للأونروا بضرورة إخلاء مبانيها في القدس الشرقية خلال الثلاثين يومًا القادمة.


وأضاف بوريل، أن "الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولات لتصنيف وكالة تابعة للأمم المتحدة على أنها منظمة إرهابية. إننا نتذكر الدور الحاسم الذي لا بديل عنه للأونروا في الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة المنكوب حيث تقدم الأونروا خدمات حيوية لملايين الأشخاص في غزة والضفة الغربية، وكذلك في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان والأردن".


وتابع أن "الاتحاد الأوروبي يعد داعما قويا للوكالة ويظل مع دوله الأعضاء أكبر مانح لها ونحن ملتزمون بمواصلة دعمنا خاصة في ضوء تنفيذ الأونروا لتوصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة. ويعد الاتحاد الأوروبي أيضًا داعمًا قويًا للأمم المتحدة ونظام الحوكمة العالمي متعدد الأطراف والقائم على القواعد والذي تعد الأونروا، باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، جزءًا منه".


وأخيرا حث الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح للأونروا بمواصلة القيام بعملها الحاسم بما يتماشى مع اختصاصاتها.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، "إن هناك حملة إسرائيلية مكثفة على الوكالة منذ عقود، ولكنها ازدادت خلال الفترة الراهنة بشكل واضح، وهدفها هو القضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكدا أن (أونروا) لن تخلي مقرها في القدس.


وأضاف عدنان - في مداخلة هاتفية مع قناة (الإخبارية) السعودية اليوم السبت "أن هذه الحملة مستمرة ومتصاعدة، ووصلت إلى ما أقره الكنيست في قراءة تمهيدية حول تصنيف الوكالة منظمة إرهابية".. وتابع "لأول مرة يحدث في تاريخ الأمم المتحدة أن تصنف دولة عضو منظمة أممية بأنها منظمة إرهابية".


وأشار إلى أن تبعات هذا القرار في حال تم إقراره بالقراءة الأولى والثانية والثالثة ستكون منع (أونروا) من العمل.


وأوضح عدنان قائلا "لن نخلي مقرنا بالقدس، نعمل هناك منذ عام 1950، وهناك اتفاقية موقعة مع إسرائيل في عام 1967 تنص على السماح للوكالة بالعمل في الضفة وغزة والقدس الشرقية والتمتع بالحصانة وتسهيل عملياتها هناك".


وكان المفوض العام لـ (أونروا) فيليب لازاريني، قد دعا في وقت سابق، إسرائيل لوقف حملتها ضد الوكالة.. قائلا: إن "الحرب في غزة تسبب ازدراء فاضحاً بمهمة الأمم المتحدة بما في ذلك الهجمات الصارخة ضد الموظفين والمنشآت والعمليات التي تقوم بها الوكالة".. مطالبا بوقف الهجمات على الوكالة وأفرادها، مؤكداً أن على العالم أن يتحرك لمحاسبة مرتكبيها.